الرئيسية » » وطن الرصاص شعر : عماد على قطري

وطن الرصاص شعر : عماد على قطري

Written By غير معرف on الأحد، 17 فبراير 2013 | فبراير 17, 2013


وطن الرصاص

شعر : عماد على قطري



يا أيها الوطن المسافر في الرصاص

زمّل جراحك في الميادين التي ...

بالعدل في نار القصاص

و لسوف يعطيك الأمان

سماء وجد شامخ

تحمي الزهور من الخريف

و تفتدي درب الخلاص

و لسوف تعطيك النوارس

رقصة القلب المسافر في الغياب

و رافضا لحن الأنين

و لسوف يعطيك الصغار

براءة التطواف في المدن الحزينة

بعدما سرق الطغاة

مواسم الفرح المشبع بالحنين

و لسوف تنتصر الخطى

و تذيق وجه سرابهم

مرّ التشرد فاندثار

دمنا المحلّق في المدى

أنشودة الأقمار

تغريد الجوى

و صكوك عشق

أعلنت صدق النهار

سيف الخئون ملوث

بدم الصغار

و دمعة

و قميص دلتا قدّه

سيف المدرّع

معلنا زهو انتصار

سيفان فوق الجرح

في الوطن الذبيح تسلّطا

ملح و نار

ملح الخطيئة و الكبار تجمعوا

من كل فج عند أقدام التتار

نار المجوس وما تجاسر من غبار

سفه المفكر و المفلِّس و المراوغ

و المعبأ بالسعار

يا أيها المخدوع و المصروع

ما سر الدماء

و شظية

شجّت فؤاد صغيرة

نامت لتحلم بالنهار ؟

قل لي إذا سأل الصغار

عن الندى

أأجيبهم ؟

و الساح يحفل بالبوار ؟

و شوارع المدن التي لوثتها

بالعجز عن هدم الفساد

و ثلّة الفجار هل يحكي لنا

ذاك الرصيف عن الحوار ؟

و أنا أرتّل فوق قارعة الطريق

دموعنا

أو ما تيسّر من هموم المتعبين ...

ألومها أمي التي رفعتْ أكفّ رجائها

ترجو السلامة و القرار ؟

أألومها يا موطني في حبها ؟

و أنا أحبك

مذ وعيت

و ربما قبل التواريخ العتيدة و النسب

أألوم طفلا في هواك مخضبا بحنينه

في الآه يسأل في هواك

عن السبب؟

إنّي أحبك ما نسيت عهودنا

و نسائم الفجر الشهيد

تزفّنا لمدائن العشاق

و الصبح المغيّب في الضباب

وطن و غانية و غاب

و صغيرتي فوق الجبين

تحط رحل شقاوة

في قبلة

هل علمتها الريح أن ترتاح

في حرف و باب

أواه ما أقسى الغياب

يا موطني يا سيدي

قل لي بربك ما أقول لطفلتي

و أنا القتيل

و قاتلي وطن يباع على الملأ ؟

و المشترون الفاسدون العاهرون

تجمّعوا عند المزاد و أعلنوا

صدق النبأ

يا ليتهم تركوا الجراح

و قسّموا تحت الظلام

غنيمة المدن السليبة

ليتهم ...

يا ليتهم تركوا فؤادي ما قرأ

قرأ العيون السود

ترسم فرحة بيضاء

عند المبتدأ

إنّي قرأتك قرية

تصبو لنيلك ترتجي فجر الرؤى

و تضوع خصبا و الكلأ

إنّي قرأتك في المدائن رقصة

و عفيفة

و حبيبة

و حياء بنت تستحي

من غرفة

 مهمومة بالسقف ينشع و الصدأ

إنّي قرأتك خيمة

و عيون سلمى

و الرمال

و نخلة

و شطوط وجد حارس

يحمي الحدود من الأفاعي

و التشرد و الخطأ

إنّي قرأتك في الصعيد بلاغة

و نداوة

و فؤاد جد خالد

يحكي الحضارة غضة

و يبوح سرا ما اختبأ

إنّي قرأتك في القنال سفينة

و رجولة

و الملح يكوى

و الجباه أبية

و جمال بنت راقصت

عند المغيب نسيمة

لفحت فؤادا عاشقا

فتذكرت وجه الحبيب

بدمعة

تحمي الفؤاد فما انكفأ

إنّي قرأتك سيدي

يا ليتهم تركوا الفؤاد

و ما قرأ

يا ليتهم تركوا الفؤاد

و ما قرأ
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads