أنت كما تريده أنت أن يكون


منير الحربى
أرجوحه !..
مازالت واقفة رغم فراغها من ضحكات الطفولة ..
معلقه في الهواء ..
ليست هي على الأرض و ليست ممسكه بـالسماء ..


تشبهني كثيراً عندما أراها بين كل تلك الشجيرات المهجورة
و برغم من صوت الفراغ الذي تصدره ..
أشعر بأنها أنا عندما أتذكر " أيـــام الطفولة " !!


رحلة سنين منذ كنت إلى أن كنت
متعبه كل تلك المسافة !..
لا يتحملها أنا !!

منذ كنت .. لها قصة  ..!
قصة السباق المشهورة .. بيني و بين شمسي و لعبة من يسابق الآخر
و متى سأسابق شمسي ..!؟
و السؤال البريء  المصدوم بجدار عقم الإجابة ..


طفولة برئيه عاشها هذا ( الأنا )
الذي هو بين أيديكم الآن .. و الذي تتصفحونه .. و الذي تقرءونه
كيف شئتم .. و متى شئتم !!

إلى أن كنت .. فـتلك قصة أخرى
سأقرئها لكم  قراءة عميقة  ..!

(( قدمي في الوحل و يدي لسماء
و أملي والوحيد .. أن أتشبث بقطرة ماء !!))


دعوني أكشف لكم صفحاتي المستورة !!..
أنا مازلت  أشعر بأني شخص واحد متعدد الشخصيات
أشعر بأني أعيش في الزمن الحالي  و زمن آخر من الماضي الجميل
أنا تاريخ الملوك و جغرافيات الأزمنة
أنا الحر الوحيد الذي عاش في زمن العبيد
أنا الملك المخلوع
أنا المزارع الذي أسقط دكتاتورية نابليون
أنا هتلري المبدأ
أنا مسرحية متعددة الفصول لشكسبير
أنا تخصبات اليورانيم .. و القنبلة النووية التي لم تنفجر بعد
أنا الحزام الناسف الذي يحضن خاصرة فلسطين
أنا الواحد الذي يتمناه الكل ..
أنا الكل الذي يتمناه الواحد ..


أعرف بأنكم تشتموني بــالغرور
لا يهم : /



حقيقة النهاية

(( نحن نعيـش لكي نموت ..
و لا نموت مسبقاً لأن نهايتنا هي الموت !!))


فأركل الجميع من جمجمتك و أبقى وحدك سعيداً تعيش !
الجم نفسك .. و أنتصر على نفسك ..
و اعلم بأنها أجرئ و أعظم معركة ستخوضها عندما تنتصر !..

لا تهتك سر حبيب أو صديق .. و لا تمشي بقناع مزور ..
و أعطي أكثر مما تحب أن تأخذه لتكن عزيز ..

لا تجعل من نفسك ضحية .. و لا تجعل ظنك دائماً آثم ..
و لا تتحسر و لا تندم و كن دائماً مجاهداً مغامر !..

و اعلم جيداً بأن من لم ينفعك قربه ..
لن يضرك البعد عنه !..

فأما أن تمسك السماء .. أو تظل مستلقياً في الوحل !..
فأنت كما تريده أنت أن يكون !!!