الرئيسية » » إبــدأ إلـــى الــورد ارتحـــالك صلاح اللقانى

إبــدأ إلـــى الــورد ارتحـــالك صلاح اللقانى

Written By غير معرف on الأحد، 17 فبراير 2013 | فبراير 17, 2013


إبــدأ إلـــى الــورد ارتحـــالك
 صلاح اللقانى
(1)
هذا قرارُك كلُّه
فمن الذي أعطى قرارك شكل أحزاني
ومن أعطاه طعم الذكريات المالحهْ
ومن الذي أبقاك وسط حصار قلبي
مثل فُلْكٍ جانحهْ
ومن الذي أعطى المدينة موجةً
لتنام تحت الماء أعواماً طويله
ومن الذي سرق المغنّي وسط حرّاس القبيله
ومن الذي ألقى النشيد إلى الطيور الجارحهْ
(2)
هذا قرارك كله
عاد التراب إلى التراب
حراً, نظيفاً من بقايا الروح, من قصص العذابْ
فابدأ إلى الورد ارتحالك والشجرْ
وارحل إلى طين الإناء, إلى بدايات المطرْ
ارحل إلى سعف النخيل, ووسط ذرات الضباب
عاد التراب إلى التراب
ارحل إلى شمس الصباح, إلى النجوم الزاهره
ارحل إلى ماء تجمّد في بحار الذاكره
ارحل إلى عتبات بيت في حواري القاهره
ارحل إلى دمع توقف في عيون ساهره
واجمع من الطرقات صوتك, وابتسم من غير ناب
عاد التراب إلى التراب
ارحل من الأشجان, من حزن حبيس
ارحل من الأحد, الثلاثاء, الخميس
ارحل من الكون الجهير إلى خُطَا كون هميسْ
وافتح على الأحباب باباً بعد باب
عاد التراب إلى التراب
(3)
ماذاتقول النار للعنق المغطى بالزَّغب
إن الحياة لمن غلب
ولمن سلب
ولمن أقام عدالة السيف الموشَّى بالذهب
فمن الذي سيقيم عدل الضائعينْ?
ومن الذي يستأنس الثعبان, يستصفي اللهبْ
ها أنت ألقيت الشِّراك على غزال الياسمينْ
ماذا وجدت سوى حطب
ها أنت أطلقت الحمام إلى غلال الزارعينْ
عاد الحمام
من غير حَبْ
والليل يكتب قصة أخرى
ويبدأ غُصة أخرى
ويصنع لاحتدام الحلمِ..
ساقا من خشب
(4)
سقط الشراع على المدى..
والموج غالب
يا من أتيت من الحرير, وضعت في حرب الكواكبْ
وتركت آنية الزهور, وغبت في بيت العناكب
لا شيء يأخذ منك صيحة نجمة أو عمر غيمهْ
لا شيء يأخذ منك قبضة وردةٍ..
أو جمر كلمهْ
لا ريح تأخذ منك قلعاً للمراكبْ
(5)
خمسين عاماً.. أو يزيد
فتشت عن ريحانة في حد سيف من حديدْ
وكتبت أغنية لأم من جليدْ
الشعر شاب ولم يذب ذاك الجليد
والعمر ضاعَ..
وعطرك الهمجي لم ينفذ..
من الحدّ الحديد
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads