الرئيسية » » المطلق.. أبخرة مكتوبة رنا جعفر ياسين

المطلق.. أبخرة مكتوبة رنا جعفر ياسين

Written By غير معرف on السبت، 23 فبراير 2013 | فبراير 23, 2013



المطلق.. أبخرة مكتوبة


(بيان شعري بنكهة الكون)

رنا جعفر ياسين
(العراق/مصر)

كبيرة لذة اقتناص مهارات جديدة.
الجديد ضمير طازج, والمعجزة هجرة نحو الداخل لها حس دعابة و شيء من الحدس.
دائم هو الوهج الأكبر, والاقتراب بعد مناور.
الشعر أغنية بصدى لا يرتد, يتعاظم بمستوى حلم الاقتراب منه, ليظل الروح الملتهبة الهائمة في فضاء سمي غدراً (العالم) .
إضاءة الهواء نعمة كبرى, ما يحدث بعد الطوفان حياة أخرى ونمو مصدوم بكارثة, والكارثة أم الإبداع
الإبداع ليس معركة, وإنما استراحة طفل
التجربة قطعة حلوى
الشعر سعادة وقحة تفر دائماً.. بالتأكيد التوغل أكثر دعوة لاكتشاف ما هو أعمق وأكثر توهجا ً, وحريقا ً
الجديد مقابل بالغضب, عدوه الإنكار ورصاصة موجهة
من يتوغل يرجم بالارتداد, حفرة هدية صديق لدود
بمعزل عن أسلاك شائكة أقول: أدخلُ بهدوء وبعض ضجيج
(الهدوء شك متواصل, كما أن الضجيج خرافة محكمة).

أبواب نصف مفتوحة تطير في الهواء.
الشاعر ابن الروح الهاربة, الغريب بزي نهار جديد, تأخذه المسافة المدوخة ُ برائحة الزمن, إنه المحارب التواق إلى وقاحة بثوبِ فرح, الملعون برغبة الاكتشاف في عالم ملغم بالشيء واللاشيء
لا ريب, هو المبشر المصاب بلوثة الحرية, الفاتح رؤاه, الحالم بجوهر الشعر طالما السماء بلونها المعتاد.

نفق طويل, والشعر ابن الحروب والعشق, حليف النكبات والجمال, واقف بين شر وخير, متعب من الانتظار والنظر من ثقب الكون
انفجار ملون سرعان ما شحذ الغبار للزوال.
جواب بمتعة كنز: الشعر نافذة في هواء, رقص أبدي, مسار بزوايا تتشقق و تلتئم , حقاً ورطة غاية في الدهشة .
نشوة هو, والقصيدة متعة معمار, جنون مسحور بالغواية
نعم, حيثما غواية.. توجد قدحة رؤيا وإكسير فاتح للشهية .

في استرخاء أبعد, بين توتر ورضا واقف كالضوء, ظهره شجرة ترصد الآخر من الكون, فوق غيمة استثنائية, في بطن سمكة تجوع كل حلم
رافض للاستكانة أبداً.......... تصيبه بالملل و الغثيان .
( الغموض انعتاق
الانفجار هوية حتماً
إكتبْ الحلم بقعة صارخة, الرسم يتقن النظر .. أن ترى لك الحق في نقض المثالية , الحياة زائفة مثل الحقيقة, من يقول حقيقة يكذب أبداً
الكذب صانع الأسئلة
الطفولة مثار جدل, بعكس الشيخوخة, هاجس بنغمة موجة......مفاجأة متقدة غاية الشعر).
................ هكذا سمعت, شمعة بنبرة وحي .

لايؤطر بدخان متعرج ذلك الشفاف اللامتناهي .
الظلم ابن الحياة, والحياة بالنسبة للشعر حسرة غاضبة..... إخضاع المفاجآت للقوانين كيفما تشكلت !!
( أيها الجني اللعوب ..
يا راسم الصور و موسع الحدقات برؤى مختلفة ..
يا نجار اللغة و نحات الفراغ ..
يا أيها الخيط بين الداخل و الخارج..
أضأ العبقرية بنار متسعة , تجلى بين المعنى و الهيكل المغسول بالنور
المخدر الحاد مشتهى كهواء بخفة لعنة ).

حينما تتطابق الشرائح الكبرى للروح , بمثابة تكرار غبي جداً , و تخدش بوقت لا محسوس , و مكان مستنسخ باختلاف .... يكون خافتاً: الفرد في جمع و الجمع بمثابة طرقة منفردة.
تشظيات موغلة في القهر و المبهم حتى غرف نومنا الخاصة.
الحاجة: ضرب من الجنون, كسرة شعر بطموح مسرف للتحليق, طاقة بجموح القيامة
مقترح: للتعرية جمال خاص... من نوع آخر
( كائن ثاقب, مغتبط بجنون حاو ٍ, خارق بين الفيزيقيا والميتا منها , يتفكك ويبنى, متصوف ورافض للتماهي, محب وغرائبي, محدث وبال ٍ, معلق وطافٍ, محلق ومستقر على القعر مثل علبة جمر, منشطر ومتحد, مشظى ومكتمل, فارغ وممتلئ, قادم وذاهب, فكرة بين السماء والأرض, أحجية بين الماء والهواء, ينمو بين الوجود والعدم , مبتهج بين خارج الشيء وداخله, شيء ولا شيء معا, مالك حق الرفض والموافقة .... مقرراً أن يكون أو لا يكون ).

وهج يقدح أمام نافذة تفتح في جدار الخيال, متعة بألوان شتى
مطلق ناصع علاج المسافة التي تفصلنا عنا, مصالحة الخذلان بكأس من الشمس.

التمثل رغبة السحرة , الشعراء مثلهم
على كل حال, هكذا صناعة أخرى
يمكن القول : ارتدِ النص .. تعيشه كما تشاء, افتعلْ نفسك فيه ..تتحرك في الملحمة و تحركها أيضا, أغمض عينيك.. تجد من تريد, امتزج .. تجد أي لحظة هاربة .
...... هكذا , يتمعنى ويتشكل كلعبة تتنفس .

الحرية.. طاقة برائحة برتقالة
المكان و الزمان و الذات إحالة قصرية, تبدو كذلك
تتلبس الداخل بدلالة الأفعال وأدوات الوقت والذوات, مصاحبة بانزياح إدراكي في حركة محددة أصلاً تشبه شارعاً مستنشقاً للضوء, موضوعة سلفاً كسكين فاصل بين طاقة هي شهوة السحر, وطاقة التمثل من الخارج.
محو الأمكنة والأزمنة والضمائر/ الذات إتاحة للتأويل, مرونة جناح مضاء ببذخ .
الرسم كتابة من نوع آخر .. هكذا نقول:


الصدام صفة ملازمة , ندبة في وجه الاكتشاف.
غير مدرك أن الالتباس حلم, و سلطان الحلم يجيز لنا إزالة الفواصل.. لاشيء مؤكد
الحلم قابل لأكثر من تفسير, إذن الالتباس انفتاح, ولغز مشفر من الخلف
نبصر قدما ُ: لا ضير, منفعة بحجم ثروة أو فردوس طائل
بهذا الشكل, ممكن شد الإبصار بمرونة, يتمدد و يتقلص كترياق مبهر
لاسيما و أنه مدرك أن هناك (ما بين) في كل ما هو مصنوع / مصطنع.







القصيدة العارض للشعر, المعمار هيكلاً وبناءً
المادة لانهائية .. رؤيا وصور ولغة , مثل فوران
للمادة ما للشكل, هنا متكاملان ومتبادلان.. الأبيض للأبيض, والغرابة إثارة للسؤال
النص شبكة معلقة, متشكلة بخصوصية, لغة منتقاة لمعمار متعدد الأوجه
غياب بحضور مختزل.. حضور باختزال الغياب, ناعم كوشم.



المعنى والشكل وجهان لمطلق حي يتنفس ليتماهى في تأويل مختلف يتجدد كرئة
حقاً إنه نص تواق للتأويل
شهي , لكنه ليس الوحيد بالطبع
الإلغاء للإظهار و التمثل , شفرة بغموض لؤلؤة مغايرة
إبداع الغموض غاية أخرى .. باب مفتوح من خلفه نوبة من اللمعان وفرقعة صدمة
الصدمة وسيلة للاختراع
الانفجاريات هوية طازجة دائماً, علينا بها لتقشير العقل..إثارة مختلفة وعظيمة
عظيم هو الوهم.. مثلما عظيم الشعر.

النفق ممتد, مغاليق تلمع من بعيد...

هذيان في بلورة ملعونة

تقشير كوني

نماذج تطبيقية عن البيان:

( 1 )

استئصال..
هكذا قرارُ لص.
عدة ُمهاراتٍ للاستكشاف :
قفازاتٌ لمداعبةِ عسل ٍمدهون ٍبالملح
غطاءُ لصداع ِالدخان
و حفنة ُمطر ٍلصناعةِ شمع, مؤكد.. غيرُ قابل ٍ للذوبان.
اختلافٌ عاطلٌ, مكررٌ وتائه..
- هل صحيحٌ أن الورقَ صحراءٌ مشوية ؟ لا , ربما عشبٌ متناولٌ للهرمونات .
- متى القبضُ على كف ٍمشغولةٍ بقراءةِ الطالع ؟ حينما النافذة ُ مسنودةُ بهيكل ِ مقصلة.
- من مغري الزجاجة َ للتلصص ؟ أوه , رسالة ٌ مستغيثة ٌ , مطوية ٌ, و مربوطة ٌ بجواربِ ماري أنطوانيت .

ياللجراح ِ العصي !!
إبرة ٌ عاطلة ٌ, فاسدة ٌ ومخذولة ٌ بقدر ٍ كبير جدا
كموت ٍ ناعمة ٌ, مجاورة ٌ لمقص ٍ موضع ِ عناية
الخلاصة : قضمة ُ لحم حي و إسفنج عفن .
مريعٌ جدا ً....



( 2 )

رسمٌ مخدوشٌ
و قبضة ُرمادٍ عار ٍ.
عالمٌ من التيه بعرفِ جوَّال ٍحقود عارف للطريق, مثلما عارف لزيفِ عملةٍ بلاستيكية.
البستانُ بمثابةِ متاهةٍ مزروعةٍ بالمدافع
مكنسة ٌفي الجوار , لإزالة نفايات .
سبعُ وشاياتٍ مجبلة ٌ على التشهي
موثوقة ٌ بندم ٍ قديم , ربما أكثرُ لذة ً.
النقوشُ الأكثرُ حزنا ً.. المقارناتُ بسوداويةِ نيسان
المذاباتُ بهدنة
بالقرب من جنةٍ واقفةٍ تحت المطر بثوبٍ مدان
السبب: بلاغ ٌجديد لنهايةٍ مبتكرة, حكمٌ أخير.. بطئٌ .. و مخدوعٌ بثلج.
( الجحيمُ الأنقى من صلبان فزع )
صورة غاضبة ٌ..
مناورة ٌ لرحيق مأكول
من غير ِ ذاكرةٍ ساخنة
لاشكَ موحشة ٌ بقدر فناء.



( 3 )

لا رؤية َأبهى من الحلم .
عروسُ الصباح ِ مفزوعة ٌ من ضجيج ِ المسافة
مدانة ٌ ببرودة ٍ لافحة.
الغضبُ المسيطرُ أحدُ أوجهِ الفرح, لكن من نوع ٍآخر
جحيمٌ تعسٌ , بنسيم ٍ, كوميض ِحطام
انتحارٌ..
إمساكُ سرِّ عالق
أوسعُ جوع إتقانُ دور الضحية
لا جنونَ أفضلُ من استنشاق رعب, بدلاً من التلوث.
برفق ٍ , سؤالٌ عجيبٌ :
هلعٌ أم كونٌ مؤجل ؟
أبخرة ٌ أم نفاياتُ فوضى ؟
ربما, لغزٌ مقلوب ٌ, نوع ٌ جديد من الفظاعة
أو غباءٌ مقدسٌ منقسمٌ بينَ لص و شيطان.
هنيئا ً..
الباقي غيرُ الاحتضار
بهجة ٌ و ريبة ٌ معا ً
قادمٌ صوتٌ عبرَ منام ٍ ملون
( ياللعجبِ .. صفاءٌ بهي رغمَ شهوةِ الانصهار !! ) .


( 4 )

سابح ٌ بينَ بين
موغل بقدر ِ استلاب
ناعمٌ, ومفتوحٌ على دفتيه
قلابٌ الخياناتِ , جبهته الانعكاس
ما مسحورٌ إلا بالطاعةِ, لا الهذيان
مهاتفٌ المتعتة َ بخيطِ صراخ
- هل مسموعٌ سوى الشؤم ؟
لا فرقَ حتما ً..



( 5)

الكتابة ُ رائحة ٌ شاحبة
وهجٌ واختزالٌ لغايةٍ ما .
يا حبرَ الضجر..
- ما للمهارة و الصمت ؟
- أينَ رباعياتُ الرغبةِ المنحدرةِ كضحكٍ مفتوح ؟
شبيهُ الخياناتِ بزي ناعم
قامة ٌبحرمان ٍ لا شرط فيه
مُزحلِقة ٌ على الجلدِ بريقَ الحقيقة.
أسئلة ٌ حبلى بالاكتراث, شائخة فوق هواءٍ لزج
عنادٌ بجمرةٍ مبتورة
متكررٌ كزيزفون ٍ عجوز
نييءٌ
كأنَّ السؤالَ جانبٌ آخرُ من الوجه , أو لعلَّ الضبابَ من أمزجة مكسورة
انطفاءٌ مبحوح..
لماذا الأغنيات مغتاظة ٌ؟ و الخضرة ُ ماثلة ٌ للاسوداد ؟ لماذا للتأمل ِكلُّ تلك َالبحةِ الموحشة ؟
أ كلُّ السأم من عمل ٍ مزروع ٍ فوق غيمة هائجة ؟!!



( 6 )

بالغة ُ الاحمرار أسنانُ الموت
منقضة ُ
أسرعُ من عطر ٍ أنثوي .
بينَ التلوثِ و الحديث فصلٌ جديد , خامسُ
منبوذ ٌ بصاعقة مدبرة, حتى إذا ما مغلفٌ النوافذ َ ببعض ِ فرح
فصل مناورٌ كلما العناقٌ مؤجلٌ
و كلما رائحة ُ الأجداد ِ مبثوثة ٌ من القوس ِ قزح
- كيف الرؤى ؟ غواصة ً بين موج ٍ صبور و أغلفةِ سماءٍ موثوقة
- ما الدافعُ لرشق الظلام بوردة ؟ قرارُ العنب : ثمةَ أفواهٌ جوعى و عيونٌ فارغة ُ في انتظار .
إذن, خطوتان ِ بظل وحيد
لا ريبَ أن الحياة َ مبتورة ٌ
.... صديد ٌ مبتلـَع و نوبة ُاسترخاء
حياة ٌ بلا أدنى رقيب غاية ٌفي التمني , حنجرة ٌ ببصمةِ ناي .

ranagallery@yahoo.com



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads