تيه
.
هاني السعيد
.
إلى وديع آزمانو
.
تسعة وثلاثون عامًا في تيه،
لا أنهض إلا ﻷترجم شيئًا من روحي،
ثم تنطفئ الومضة كي أغرق في تيه آخر
.
منذ صباي
أتأمل أشياء لا يبصرها سواي
والغربة قرين أبدي
.
أوقن أنك تفهم هذياني
فتأكد أنك أوفر حظًا مني
ﻷن الشعر يجافيني
ويغوص في بحر لجي في أحشائي
كلما حاولت استخلاصه
يتفتت بين أنامل وجداني المجدوب
فأعاود ذوباني في قلب التيه
.
كل محاولاتي بائسة
ووجودي معلق في ملكوت لا يبصره سواي
وها أنت رفيقي تؤكد لي
أن هناك جمالًا خلف عذابات تمزقنا