كأصابع قلقة
وحْدَكِ .....
لنْ تَكُونِي غيرَ وَحْدَكِ فوْقَ رَصِيفِ اللَّيْلِ ،
كَشَجَرَةِ تَخْلَعُ أَوْرَاقَهَا بِانْتِظَارِ الشِّتَاءِ....
كَأَصَابِعَ قَلِقَة تَلْعَبُ الغُمَّيْضَة؛
حِينَ تُضِيعُ العَزْفَ....
الأصَابِعُ أدْرَكَتْ أنَّ السُّلَّمَ المُوسِيقِيَّ ,
لنْ يُوصِلَ لِغَيْرِ قَمَرِ اصطناعي ...
و القَمَرُ خُلْخَالُ خَجِلُ مِنْ غِيَابِهِ الخَائِنِ
وَهْوَ يَتَهَجَّى أَطْفَالَ النُّجُومِ...
وَحْدَهُ فِي لُعْبَةِ الارتباك وَ التِّكْرَارِ ...
...وَحْدَكِ تَعَضِّينَ بِأَسْنَانِ الأنْفَاسِ السَّوْدَاءِ
عَلَى طَحَالِبِ العُمْرِ المَحْشُوَّةِ بِالفَرَاغِ ،
لترْوِيضِ كُلَّ المَخَالِبِ التِّي تَحْرِثُ فَرَاشَاتَ شَعْرِكِ ...
وَحْدَكِ سُنَّتُكِ مَعْصِيَةُ مُقَدّسَةُ ،
وَخُطَاكِ لا تزَالُ تُرَجِّحُ احتمال السُّقُوطِ ....
مفيدة صالحي ( تونس)