الكوخ على أطراف القرية
بينه وبين المقابر شجرة واحدة يتيمة
علق الأسلاف في فروعها أجراسا
تنظم حركة الأموات بين العالمين
بعضهم يترك جسده هناك
ويبيت عندي
نشرب أنخابا كثيرة
غالبا كانوا مخابيل في العالم الأول
ولهم حكايات كثيرة
حكايات لا تنتهي
حتى بعد أن نسكر تماما
ونحطم أكواب الفخار
أو نجرح بعضنا بالسكاكين
يظل بعضهم يحكي
وأنا أسمعهم وأضحك
وأنا أسمعهم وأبكي
قبل أن تطلع الشمس
تصخب الأجراس
تهمس
ثم تصمت
وأبقى وحيدا مثل شجرة الأجراس
أمام القرص البرتقالي الكبير
أقع على ركبتي وأبكي من جديد
طوال الليل لم أقل كلمة واحدة
وليس لي حكاية مثلهم
كأنني الوحيد الذي عاش دون أن يقصد