مثلما تساقطت أغنياتنا تعدُّ الخسائر ....
إنسكبَ صوتها
في بحيرةِ عطشي
يتأوهُ
سويةً
نختنقُ
ألوبُ بشهقةِ مخالب تغرقني
في بحرِ إنوثتها ...
إستطالَ همسها
يشدّني
الى نواعيرها الطافحةِ
بالنشوةِ المحرّمةِ
أعبّها
خمرةً
لذّة
في ساعةِ الاحتضار ...
فرائسها
تعدُّ
لحظات الخسائر
تقطفُ
ما خلّفهُ زَبَدٌ بينَ أصابعنا
يتكاثفُ بإفراطٍ ....
الظلالُ العائمة
تتشابكُ مرتبكة
على أرصفةِ الجنون
تخوننا
المسافات المثقلة بالحنين
ثملة دائماً
تروّضُ
صهيل فحولة الأشتياق ...
مثلما تساقطت أغنياتنا
تستوعبُ
عطر الشبق المشروخ
والحماقات صارت
مراكب
للغواية ....
بقلم / كريم عبدالله
بغداد / العراق