الرئيسية » » بقايا ثورة | حسن طلب

بقايا ثورة | حسن طلب

Written By تروس on الاثنين، 8 فبراير 2016 | فبراير 08, 2016






بقايا ثورة
*********
يا لَكَ مِن كابوسٍ
جلَبَ الفكرَةَ حينَ أضاعَ السَّكرَهْ! 
***
بالأمسِ حلَمْتُ كأنِّى أنظرُ مِن ثَقبِ الإبرَهْ! 
فرأيتُ كأنَّ الميدانَ انهارَ.. 
ودارَ على مِحوَرهِ دوْرَهْ!
فإذا بجحيمِ زِحامٍ مُتنامٍ!
وإذا بِرُكامٍ مِن أجسامٍ فى قلبِ المَيدانِ..
وفى الأركانِ: إذا بِنَعيبِ الغِربانِ
يَحُلُّ محَلَّ هُتافاتِ الأصواتِ الحُرَّهْ!
***
وتلفَّتُّ ورائى
فرأيتُ الثُّوارَ: غَرابِيبَ.. 
تَروحُ وتَغدو بلِحًى وجَلابيبَ..
وسَحناتٍ عابسَةِ السَّمْتِ.. ودامسَةِ البَشَرهْ! 
***
وتلفتُّ أمامِى
فإذا بفتاةٍ مُلقاةٍ بالعرْضِ على الأرضِ.. 
وكان على مَقرُبَةٍ صحفِىٌّ يلهثُ.. 
حتى لا يُفلِتَ منهُ التَّسجيلُ.. فيَمتنِعَ الرَّصْدُ..
فراحَ يُصوِّرُها إذْ يَركُلُها بالأحذيَةِ الجُنُد..
وقد نزعُوا مِن أُذُنيْها القُرطَ..
وشقُّوا الفستانَ من الصَّدرِ.. إلى ما تحت السُّرَّهْ! 
***
كانتْ تستنجِدُ.. لكن مَن يُنجِدُ؟
لا أفرادُ الأُسرةِ يَستمعُونَ.. ولا ربُّ الأسرَهْ!
ما مِن أحدٍ حاولَ أنْ يَستُرَ منها العوْرَهْ!
***
وتلفَّتُّ حوالَىَّ..
فإذا بالمارَّةِ: بين الواجِمِ.. والهاذِى!
فصرختُ: بقايا ميدانٍ هذِى؟
أمْ تلكَ بقايا ثورَهْ!
أم هلْ شيطانٌ لَيْطانٌ خدعَ القوْمَ..
فدَسَّ دسِيستَهُ
وتسلَّلَ.. لم يكشفْ مَخلوقٌ سِرَّهْ
***
وصحوتُ .. كلِيلًا مَعلُولًا
تَمْتمتُ بما يُبطِلُ عنى سِحرَهْ
ودعوْتُ: وَقانا اللهُ مَكِيدتَهُ 
وكفَانا شرَّهْ!


قصيدة: (بقايا ثورة!) من ديوان: [سِفْر الشهداء].. مخطوط

 
 

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads