الرئيسية » » أحب الفاصولياء بالصلصة ، والقهوة السادة ..| أمجد ريان

أحب الفاصولياء بالصلصة ، والقهوة السادة ..| أمجد ريان

Written By تروس on الاثنين، 8 فبراير 2016 | فبراير 08, 2016

أحب الفاصولياء بالصلصة ، والقهوة السادة
..
أرقص صامتاً : كان ياما كان 
ثم ماذا بعد هذا العمر الطويل
المساحات أخذت اللون الأبيض في الصورة الفوتوغرافية القديمة 
وأنا في الدائرة نفسها لازلت :
وعندما رحل صديقنا سامح عزمي ، مهندس الديكور بكيت ، وكنت فيما سبق أراه متصدراً "أسترا" بعد منتصف الليل ، وأراه متصدراً الحياة كلها .
.
في صباي كنت أحس بأن الزمان سيدوم 
وجولاتي لاتنتهي ، حول البيوت الخرسانية المتراصة 
أشم رائحة شياط قوية أحياناً 
أو أشم رائحة امرأة تتدثر بالفوطة الصحية 
وفي كل الأحوال : كنت أحس بأن الفائدة الوحيدة لجيب الجاكت ، هي أن أضع فيه النقود الفكة .
.
أريد أن أستخرج بدل فاقد لوجودي كله ، لأنه مقدماً صارت كل حججي باطلة 
أضع في جيب الجاكت مشط الشعر الصغير ، وأمشي 
أمارس اللف والدوران ، لكي أخترع السعادة 
ولكن الحياة هي هي : 
الشباب يتلكأون في محطة المترو حين تظهر الفتاة بضة الوجه 
الحياة هي هي : 
فى موسم الثوم نرى البلكونات الخلفية ، تعلق ربطة الثوم المحزومة بالدبائر 
الحياة هي هي :
والإنسان يشبه الزمن ، يغلق البيت بالمفتاح عدة تكات ،
وهي طبقتنا المتوسطة الصغيرة : تحافظ على الأطباق الصيني للضيوف ، وتحافظ على زجاجة البرفان في أعماق الدولاب خوفاً من انتهائها ، وتحتفظ بأحذية الأولاد الجديدة في صندوق بأعلى الدولاب .
.
يبدو أننا أسرى للزمن ، ولا نستطيع ان نفر منه 
نحن أبناء الطبقة المتوسطة الصغيرة : لانعرف أسماء الجيران 
وندفئ الكفوف في جيب الجاكت في الطقس البارد .
.
كل شيء ينتهي فيما بدأ منه ، وأنا يمر علي الزمن بطيئاً ، وأنا واقف في الطرقة أنتظر المصعد ، وهاهو موظف الأرشيف يغير ترتيب الأوراق 
بينما الساسة : 
يطرحون مناوراتهم في الجريدة ، ليبثوا القصص المقلوبة .
.
أريد لنصي أن يشارك القارىء ، بود ومحبة 
وأريد أن أبحث عن الزمن الكامن في ذاتى 
بعد أن وضعت أمي عقلي في الغسالة ، 
حشرته لينهرس - في غفلة - داخل الملابس ، دون أن تدري .


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads