منذ بدأتُ ابيعُ قوة عملي
أحتالُ على جباة الضرائب
اعتبر ذلك من حقوقي
أنجحُ دائماً , آملُ أن ابقى هكذا حتى النهاية
من هنا إحترامي لشخصي , اقولهُ بوضوحٍ
وانا اتطلعُ الى قامتي
في مرآة
*
تصوّر نفسكَ يا صلاح فائق تحملُ كرسياً
الى مبنى , هديةً الى صديق
تكتشفُ فقدانك العنوان ونسيتَ
حتى شكل الباب , لونه , واسم البناية
تمشي , تصلُ مقبرةً وتدخلها
تجلسُ على الكرسيّ , تنتظرُ
أن يساعدكَ أي ميتٍ
بنصيحةٍ حول ألام معدتك , وعن شيء آخر
إسمهُ تسوس ألأسنان .
بعد ساعةٍ لا يقتربُ منكَ أحد , تغادرُ
تاركاً الكرسيّ بين قبرين
*
اليوم , في محطةٍ لسيارات ألأجرة ,
إعتقلوا أحد الروائيين امامي
ـ ماذا فعلَ , سألتُ محققاً
ـ هناك قتلى في احد فصول روايته الأخيرة
نبحثُ عن القتلة وأسبابهم , لدينا بعض الشكوك
حولهُ ايضاً .
الروائي يبدو مذعوراً ولا يعرفُ كيفَ يجيبُ
*
مرةً اخرى هجرتني إمرأتي قبل أيام
هذا ليس مهمّاً . المهمّ انني الآن
امام ظلالِ اثني عشر طائراً
حلّقتْ بعيداً منذ دقائق , تاركةً هذه الظلالَ
حائرةً وتدورُ باحثةً عنها
ولا تصدقني عندما اخبرها بأنها طارتْ