تظاهرة نقدية بالأتيلية فى محبة "الطازجون مهما حدث"

Written By تروس on الأحد، 20 ديسمبر 2015 | ديسمبر 20, 2015

تظاهرة نقدية بالأتيلية فى محبة "الطازجون مهما حدث"

 

شهد أتيلية القاهرة بوسط البلد يوم الخميس الماضى تظاهرة نقدية، التفت حول ديوان "الطازجون مهما حدث" الصادر مؤخرا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، للشاعر والناقد د.حاتم الجوهرى، شارك بها على منصة اللقاء: عادل جلال، أسامة جاد، عمر شهريار، رضا عطية.. واتسمت الندوة عامة بالرحابة وتعدد المداخل والمقاربات النقدية التى استخدمها كل ناقد فى قراءته الخاصة للديوان.

وشهد اللقاء حضورا لعدد من المثقفين والأدباء منهم: صبحى موسى، شريف عبدالمجيد، د.مدحت طه، بهية طلب، سعيد شحاته، وحيد المصرى، د.عزيزة بدر، د. إيمان العيسوى، والفنانة التشكيلية/ نهال وهبى.. وغيرهم.

وأشاد الحضور بالتجربة الشعرية وزخمها وتعدد مستوياتها.. وأن كل مجموعة من المجموعات الشعرية الخمس التى يتكون منها الديوان، تصلح لأن تكون عالما بذاته، لكنهم معا يرسمون حالة كلية فى العالم الشعرى لحاتم الجوهرى.. تظهر مساحاته اللغوية والإنسانية والتشكيليةوالتصويرية المختلفة.

وقال الناقد رضا عطية أن الذات فى الديوان تتسم بالقدرة على ما أسماه"التخارج" والخروج من نفسها لترصد عالم الذات من الخارج، ولتنظرللعالم أيضا نظرة عليمة، فهى ذات مركزية تعيد صف العالم وفق يقين ما ورؤية خاصة بها، وأكد أن الذات فى "الطازجون" ليست ذاتا قلقةمتشظية بل هى ذات تملك مشروعا تقدمه وتناضل من أجله وتطرح أجوبة.. مؤكدا على خصوصية الصور الجزئية فى الديوان.

وقال الناقد عمر شهريار، إن الديوان يحمل فى جنباته القضايا الكلية الكبرى للوجود الإنسانى، ورغم انتمائه لقصيدة النثر إلا أنه يقدم ملمح الشاعر النبى والرسولية فى طرحه الشعرى، حيث يواجه الشاعر العدمية وتحضر فى تجربته كآخر، لكنه ينتصر دائما من خلال تماسك الذات وعالمها الخاص.. وأن الذات الشعرية تتمثل روح الحكمة وتلقى بظلالها على مشهدية الديوان.

وقال الناقد أسامه جاد، أن الصور الجزئية والكلية تتداخل فى الديوانمشكلة لغة خاصة به، وأن العلاقة بين لغة الصورة الشعرية ولغة المشهد الشعرى هى معادلة رئيسية فى العلاقة بين "القول الشعرى" أو المضمون والغرض، وبين "الفن الشعرى" أو الشكل وكيفية تقديمه.. راصدا قدرة الذات على التماسك فى مواجهة الواقع ليس العام فقط، بل قدرتها على التماسك فى مواجهة الخاص/ العاطفة/ الأنثى/ الغياب، وإصرار الحلم وانتصاره الروحى.

وقال الناقد عادل جلال فى تقديمه للشاعر حاتم الجوهرى أنه إلى جانب تجربته الشعرية بزخمها، قدم ترجمة شعرية مهمة للبريطانى وليم بليك فى ديوان"أغنيات البراءة والتجربة"، وصلت للقائمة القصيرة لجائزة المركز القومى للترجمة، وقدم دراسة نقدية أدبية مميزة بعنوان: خرافة التقدمية فى الأدب الصهيونى، حصلت على جائزة ساويرس فى النقد الأدبى.

واستدعى بعض الحضور ذكرياتهم القديمة مع الشاعر التى تعود لتسعينيات القرن الماضى، مثل الشاعر والقاص/ حسن الجيار، والشاعر/ وحيد المصرى.

 

 

 


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads