الرئيسية » , » لا تتركني وحدي | شعر: كلوديا رانكين | ترجمة: سهام العريشي

لا تتركني وحدي | شعر: كلوديا رانكين | ترجمة: سهام العريشي

Written By هشام الصباحي on الأحد، 20 ديسمبر 2015 | ديسمبر 20, 2015



ترجمة: سهام العريشي

(1)
مرّ زمنٌ ما كنتُ أظن فيه أن الموت لن يغيّب أحدا ممن كنت أعرفهم. أنا لم أقل أن الموت لم يحدث. حين كنتُ في الثامنة من عمري, كانت أمي حبلى. وحين ذهبت إلى المستشفى للولادة عادت دون طفل. أين الطفل؟ سألناها. هل هزّت كتفيها؟ لقد كانت امرأة من ذلك النوع الذي يحب  دائما أن يهز كتفيه استهجانا. في أعماقها ظلّت تهز كتفيها إلى الأبد. لكن ذلك لم يبدُ كالموت أبدا. كانت السنوات تمضي وكان الناس لا يموتون إلا على شاشة التلفاز-إن لم يكونوا سودا- كانوا يرتدون الأسود, وكان المرض العضال ينخر وجوههم على الشاشة. ثم حدث في يوم من الأيام أن عدتُ إلى المنزل من المدرسة ورأيتُ أبي جالسا على عتبة بيتنا. نظر إليّ نظرة غريبة لم أعتدها منه, كانت نظرته تسيل, تتسرّب بغزارة. تخطيتُ درجات العتبة مبتعدةً عنه بقدر ما استطعت. كان ينكسر أو كان مكسورا. أو على وجه الدقة كان ينظرُ إليّ كشخصٍ يفهم وحدته. الوحدة. لقد ماتت أمه. لم أكن قد قابلتها بعد. كان هذا يعني بالنسبة له رحلة قصيرة إلى البيت القديم. وحين عاد من تلك الرحلة, لم يذكر شيئاً لا عن الطائرة ولا عن مراسيم الدفن.
كل الأفلام التي شاهدتها حين كنتُ في الصف الثالث الابتدائي كانت تضطرني إلى هذا السؤال: هل هو ميت؟ هل هي ميتة؟ ولأن الممثلين يعيشون غالبا رغم كل احتمالات موتهم, لذلك لم أكترث كثيرا للأمر إذ كانت أخلاقهم هي كل ما يهمني في الأمر. عادةً حين يكون الفيلم بالأبيض والأسود, كان الجواب يأتيني من جميع من حولي (نعم). وكانت تمر شهور ثم يظهر نفس الممثل في برنامج حواري في ساعة متأخرة من الليل ليتوّج جهوده الأخيرة. كنتُ حينها أكتفي بالالتفات جانباً لأقول لهم- نحن دائما نلتفت عندما نريد أن نقول شيئا- لقد قلتم لي أنه قد مات. وكان كل الذين أفادوني بهذه المعلومات الخاطئة يدّعون دائماً أنهم لم يقولوا لي أنه قد مات. بلى, لقد قلتم. كلا, لم نقل.
 كبرنا حتمًا, ولازال كل شخص يقول لي: توقفي عن توجيه مثل هذه الأسئلة لي.
أو أن يبدأ الشخص بتوجيه نفس السؤال إلى نفسه بطريقة مختلفة. هل أنا ميت؟ رغم أن أحدا لم يترجم هذا السؤال بالصيغة التالية: هل يفترض أن أكون ميتا؟ ثم شيئا فشيئا تُستدعى فكرة الانتحار. أنتَ الأن –كالعادة- تشاهدُ التلفاز, فيلم الثامنة مساء, يبرق الرقم التالي على شاشة التلفاز:      1-800- انتحار. تتصل على الرقم. هل تشعر بأنك ستقتل نفسك؟ يسألك الرجل على الخط الآخر. تقول له: أشعر أنني ميّت للتو. وحين لا يعلّق على كلامك, تضيفُ أنتَ قائلا: أنا في وضع الموت. يقول لك أخيراً, لا تصدّق ما تفكر فيه أو ما تشعر به. ثم يسألك: أين تعيش؟
تمر خمس عشرة دقيقة ويرنّ جرس الباب. تحاول أن توضّح لموظف سيارة الإسعاف أنك تعاني بسعادة من سقطة مؤقتة. كلمة السعادة هي حالة ثابتة من المثاليات الأفلاطونية فهمك لها أفضل من قدرتك على الحصول عليها. هذا النوع من هذه الأشياء يحدث, ولا زال يحدث. بدوره يهز كتفيه ويوضح لك بأن عليك أن تذهب معه حالاً وبهدوء قبل أن يضطر إلى اقتيادك. إن كان مجبرا على اقتيادك فسيخبرك بأنه سيكون مجبرا على اقتيادك. الأمر بهذه البساطة: كل ما ستفعله المقاومة أنها ستجعل الأمور أصعب. كل مقاومة تجعل الأمور أصعب. باسم القانون, عليّ أن أقتادك. نبرته في الكلام توحي لك بأنه يجب عليك أن تحاول فهم صعوبة الموقف الذي وجد نفسه فيه. هذا مربك أكثر. أنا بخير. ألا ترى؟ تدخل سيارة الإسعاف دون أن يقتادك أحد.
أو قل أنك تغمض عينيك طويلاً حين يرن جرس الهاتف وتقول لك هذه الصديقة أنها خلال خمس سنوات ستموت. تقول لك ببساطة, أنا مصابة بسرطان الثدي. ثم تقول لك بنفس النغمة الشكاكة التي تتحدث بها عن التصرفات الغريبة من عشاقها وزملائها في العمل, هل تصدقين ذلك؟ أيمكنك تصديقه؟ أيمكنك؟
قبل سنة تم تشخيص الورم بشكل خاطئ. أيمكننا أن نقول أنها ستعيش وسيبدو الدكتور أبلها وقتها؟ إن كان هذا محتملاً, فمتى ستموت حقا؟


خلال عملية استئصال الثدي, كانت تعاني من فائض كتلة من العضلات, وتمت إزالة جزء من منطقة البطن ليزرع في ثديها الأيسر. أخصائي التجميل يزعمُ أنها ستكون أفضل بثدي ذي أنسجة طبيعية بدلاً من ثدي بلاستيكي. كان ذلك يعني أنها ستبقى يوماً آخر في المشفى.
بعد عملية استئصال الثدي, والمعالجة بالمواد الكيميائية والإشعاع, وبعد الانتظار, يخبروننا أن السرطان في جسد هذه الصديقة قد تفشّى ووصل إلى العظم. كنتُ أذهب لرؤيتها قبل أن تموت بشهرين. في ذلك الوقت كان جلدها يشف عن هيكلها العظمي. من السهل على العين الآن ألا تحدّق طويلا, من السهل الآن أن تتقبل فكرة أن السرطان قد استُبدِل بخطوات الموت. من السهل أن تتقبل أن شخصيتها قد أعتمت بفعل الحالة التي تمر بها, وأن الحالة التي تمر بها –أي الموت- قد ختمت على كل شيء. لا داعي لنظرة ثانية.
تفشى السرطان ببطء في جسدها. اقتات عليها حتى أصبح جسدها غير صالح لنفسه. إنه طريقة ملعونة لإنقاص الوزن, قالت ذلك فيما كنتُ أهمّ بالدخول إلى غرفة نومها وألقي عليها تلك النظرة التي ستصبح النظرة الخاتمة التي لا تُنسى.كنا نقضي الكثير من الوقت في مشاهدة التلفاز خلال الأربعة أيام التي قضيتها بجانب سريرها. كنا نتكلم, وكانت تزداد رهقا. إنها حزينة. إنها تزداد رهقا. تصبح غاضبة. تزداد رهقا. تتقبل الأمر. تزداد رهقا. تزداد رهقا.
تخبرني أن "الأمر بعدم الإنعاش" (DNR) لا يعني سوى أنه لا جدوى من إنعاش القلب (CPR). حتى لو كنتُ أستطيع ذلك, لن يسمحوا لي بتحمل ضغطات الصدر, وإدخال أنابيب تنفس اصطناعية, وأدوية العناية المركزة, وإزالة الرجفان وتقويم نبض القلب بالصدمات الكهربائية, ثم إخضاعي لجهاز مراقبة نبضات القلب. لا. لا. لا. لا. لا. لقد قررتْ. لقد تعبت بما فيه الكفاية. وانتهى الأمر بالنسبة لها. ستجاورها بجانب سريرها إرادة كبيرة على الحياة غير أن الموت سيأتي. وسيمر بأمان.

في إحدى الليالي قضينا ساعات طوال في الحديث عن فيلمي: ليالي الرقص والماغنوليا. ثم أجمعنا في نهاية الأمر على أن الفكرة التي تحرّك كلا الفيلمين هي صورة الأب المخيِّب للآمال.في كلا الفيلمين ثمة رجال بلغوا من العمر مرحلة تجعل منهم آباءً لأي شخص, ومع ذلك فهم يقترفون السوء مع أناس يصغرونهم عمرًا, أناس قد يكونون أطفالهم, أناس هم أطفالهم فعلا, أناس كانوا سينظرون إلى مثل هؤلاء الآباء نظرة تبجيل وسيجدون مبررات كثيرة وإن كانت تافهة لفعل ذلك فقط لو تصرف هؤلاء الآباء بشكل أفضل بقليل. مقنعٌ جداً توم كروز وهو يمثّل دور الابن الذي خابت آماله في فيلم الماغنوليا. ثمة شخصية آخرى في الفيلم تحمل نفس اسمي. هي الأخرى تغص بخيبة أمل مريرة. لم نتكلم عن السرطان أبداً في حوارنا عن هذين الفيلمين والذي استمر إلى ساعة متأخرة تلك الليلة. لكن أحدهم جاء على ذكره. ولم يكن هذا الشخص سوى توم كروز الابن في فيلم المانغوليا نفسه.
لماذا يفنى البشر؟ حقيقة أن السرطان هو أنسجة من الأورام الخبيثة التي تمتص المواد الغذائية من الجسد هي حقيقة تفاجئ الجسد أولا, ثم صاحب هذا الجسد ثانيا, ثم في آخر الأمر كل من ينظر إلى هذا الجسد. أو كما تقول جيرترود ستاين -التي كانت نفسها ضحية سرطانٍ في المعدة- "لو أننا لا نموت, لازدحمت الأرض بمن فيها, ولكنتُ أنا – أنا كما أنا- غير موجودة ربما ,ولن يكون بإمكاني أن أحاول بقدر الإمكان ألا أكون أنا, ورغم ذلك كنت سأرفض تلك الكثرة كما أرفض الآن كل شيء. إذن فلمَ لا نموت؟ الآن ودائمًا الأمر لا يستحق, الأمر لا يستحق كل هذا الولع. أبداً لا يستحق."
(2)
في متحف العواطف في لندن توجد لعبة تتطلب منك أسئلتها أن تجيب إما بنعم أو بلا. كلما أجبتَ إجابة صحيحية استطعتَ أن تتقدمَ أكثر في اللعبة. كان السؤال الثالث الذي واجهتُه: هل آلمكَ خبر وفاة الأميرة ديانا حد أن وجدتَ نفسك تبكي؟
أجبتُ بصدق وقفزتُ على المربع الذي يحوي إجابة (لا). لم يُسمح لي بإكمال اللعبة. موظف المتحف -الذي كان حتما يشعر بالعار مني- أدار وجهه عني فيما أنا أنزل من اللعبة. كان السؤال لا ينفك يلحّ بقوة وأنا أغادر المتحف: هل كانت الأميرة ديانا حقا حية؟ أعني هل كانت حقا حية في نظر الناس باستثناء أصدقائها وعائلتها؟
خيم الذهول على البريطانيين بعد وفاة ديانا. كان التلفاز يُظهر آلاف المشيعين وهم يتركون الورود أمام باحة القصر الملكي.
ترى هل كانوا يرثونها أم يرثون الأمان الذي كانوا يشعرون أنها من المفروض أن تحظى به؟ الأمان الذي لن يحصلوا عليه أبدا؟ هل كانوا ببساطة يبكون أسباب موتهم التي لن يستطيعوا أبد الدهر تجنبها؟


تقول لي أمي إنني لا أفعل شيئا سوى انتظار الوقت. تقولها بطريقة تعني بها أنني يجب ألا أنتظر الوقت. أمي تتمنى لي أن أحظى بحياة سهلة القراءة, حياة ناجحة و جديرة بالقراءة. أمي ليست مهووسة بالسعادة, والجدوى أو اللاجدوى من تعقبها. إن لم تخنها الذاكرة لم يكن هناك سوى الألم المرتبط بالبهجة لحظة المخاض. إنها تتذكر الألم وتريد أن تجعل منه شيئا يستحق التذكر, لأجل حياة معتدلة.
أتأمل شفة أمي والتغيرات التي تطرأ عليها وأسأل نفسي في ذات الوقت: هل أنا أعاني من الإمساك؟ هل حدث أن تقيأتُ حبا؟ هل كنتُ أسعل عتابا؟ هل هناك خلل في عقلي؟
…..
أو قبل عامٍ من الآن حين كان هذا الصديق المقرّب يعاني من اكتئاب حاد في حياته وكان عليه أن يطلب إجازة من عمله ككاتب خطابات. بالكاد كان يستطيع أن يغادر سريره. هذا ما كان يقوله لكنه كان يعني أنه لم يغادر سريره أبدا. كان يقول إنه يشعر كما لو أنه رجل مسّن يحتضر. كالرجل المسن الذي يحتضر. وكانت أوراق الأشجار خارج النافذة تحشرج بصوتٍ عالٍ في داخله.
قبل أن يقضي عليه الانهيار العصبي كنا نقضي المساء في مشاهدة أفلام الدي في دي. كنت أذهب إليه بكيس مليء برقائق البطاطس المقرمشة (دوريتوز) وقارورة من الخمر. لكنه بعد أن أصيب بالانهيار العصبي رفض مقابلة أي شخصٍ كان. توقف عن الرد على الاتصالات الهاتفية. كنت أتصل به و أترك رسالة صوتية أحيانا لكسر ذلك الصمت لا أكثر وأحيانا للاطمئنان عليه. ثم وأخيرا وافق على رجائي بزيارته. عبرتُ مسافة الستة وثلاثين ميلا التي تفصلني عن شقته. حين وصلت إلى شقته استولى عليّ القلق غير أني كنتُ متفائلة في نفس الوقت. كنتُ أظن أنني سأجد الفوضى تعمّ المكان. كانت الشقة خالية من الغبار وكان يبدو بحالة لا بأس بها.
جلسنا على الأريكة المقابلة للتلفاز. وضع رجلا على رجل وكان يبدو صامتا إلى حد مفرط. وتسائلتُ لماذا لم أنتبه منذ زمن إلى أنه كان دائما قليل الكلام. كان قد استعار فيلم (فيتزكارالدو) من محل لتأجير اسطوانات الأفلام. محل يوفر خدمة التوصيل إضافة إلى إمكانية الاستعارة من المحل نفسه. كان هيرزوك هو مخرجه المفضل. لقد رفض كأس الخمر الذي ناولته إياه.
لم يكن جسده ليتحمل الكحول والأدوية في نفس الوقت. كان يتناول دواء الليثيوم, كبسولة واحدة أربع مرات يوميا. ناولني قارورة الدواء وكان على ظهرها ملصق أحمر يحذر من شرب الكحول.
حين كنا نشاهد الفيلم, تدفقت الدموع على خديه. باستثناء فائدتها في التعبير عن المشاعر سيكون  للدموع وظيفتين رئيسيتين: ترطيب العين لكي يتمكن الجفن من الإطباق بسلاسة حين تغمض العين وغسل العين من الأجسام الغريبة. من الصعب أن يستثير فيك فيلم (فيتزكارالدو) أي شعور يتطلب البكاء, لأن الفيلم يحكي عن مشاريع غريبة وكيف يمكن تحقيقها باسم الفن. لكن الدموع استمرت في الهطول حتى بعد أن تم ترطيب الجفن وتنظيف العين من الأجسام الغريبة. أدركتُ وقتها بأن صديقي كان يعبّر عن آلامه بدموعه. لم يكن صديقي بخير. لم يكن بخير. كلا.
عن الشاعرة:
كلوديا رانكين
Claudia Rankine
"القصيدة العظيمة هي تلك التي تأخذني إلى مكانٍ أدركه بحدسي لكني لا أعرفه. القصيدة العظيمة مألوفة إلى حد أنها غير مألوفة. القصيدة السيئة هي القصيدة التي تقرأ فيها بيتا أو بيتين ثم تتنبأ بالسطر التالي. ترى العوالِم التي يخلقها هذا السطر قبل أن يجيء السطر نفسه إلى الحياة. وفي اللحظة التي تقرؤه فيها يكون قد حضرَ في ذهنك مسبقًا. يكون قد جاء واكتمل."
هكذا تعبر الشاعرة والمسرحية الأمريكية كلوديا رانكين عن فلسفتها في الشعر المدهش. كلوديا المولودة في جامايكا عام 1963 والتي أصدرت أربعة دواوين خلال مشوارها الشعري عُرِفت من خلالها بكتابة الشعر التجريبي المتعدد الأجناس كواحدة من أبرز شعراء ما بعد الحداثة في أمريكا. من مؤلفاتها الشعرية: "لا تتركني وحيدة" 2004 "الحبكة" 2001, "نهاية الحروف الهجائية" 1998, "لا شي خاص في الطبيعة" 1995, والأخير حصلت به الشاعرة على جائزة الشعر في ولاية كليفلاند. يقول عنها الشاعر مارك دوتي أن قصائدها " تستقصي الكثير من الحواجز: كالأقاليم الملغومة بين الشعر والنثر, بين الكلمة والصورة… إن هذه الشاعرة الجريئة تخطو بالشعر الأمريكي إلى الأمام ونحو جهاتٍ جديدة".
تقول رانكين: "لا أشعر بالتزام نحو أي أفكار خارجية في البحث عن الحقيقة. أشعر أن خلق الشيء هو الحقيقة. خلق الشيء يخلق حقيقته أيضًا" وذلك في حوارٍ أجرته معها أكاديمية الشعر الأمريكية تحدثت فيه الشاعرة عن تأثير المصادر والاقتباسات الموجودة في دواوينها.
تم اختيارها عام 2013 كمستشارة لأكاديمية الشعر الأمريكي وفي عام 2002 شغلت الشاعرة منصب رئيس التحرير -مشاركة مع زميلتها الشاعرة جوليانا سبار- لإصدار أنثولوجيا الشاعرات الأمريكيات في القرن الواحد والعشرين: حيث تلتقي القصيدة الغنائية باللغة. أُدرجت قصائدها في كثير من الأنتولوجيات ومنها: أعظم شعراء قصيدة النثر: منذ عصر إدغار آلن بو إلى العصر الحاضر (2003), أفضل الشعر الأمريكي (2001), الحديقة المزدهرة: الشعر الأفروأمريكي في القرن العشرين (1996).


المصادر:

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads