الرئيسية » , , » المقابلة الأخيرة – كلاريس ليسبكتور | ترجمة فهد الطاسان

المقابلة الأخيرة – كلاريس ليسبكتور | ترجمة فهد الطاسان

Written By هشام الصباحي on الأحد، 20 ديسمبر 2015 | ديسمبر 20, 2015



سُئلتِ في مقابلات عديدة، السؤال حتميّ الطّرح: كيف بدأتِ؟ متى؟ بدأتِ حين كنتِ في السابعة من عمرك.
أعرف. كنت أختلق القصص قبل أن أصبح في السابعة. مثلا، فكرت في قصة لا تنتهي. من الصعب شرح كيف كانت تلك القصة. لكن، حين تعلمت القراءة والكتابة، بدأت أيضا في كتابة القصص. قصص قصيرة.
في مرحلة الشباب، خصوصا حين اكتشفت المراهِقة كلاريس ليسبكتور، أنه الأدب، هذا المجال من الخَلق الإنساني، هو أكثر ما يجذبها، هل كان لدى هذه المراهقة هدف معين لتصل إليه، أم أنها أرادت أن تكتب فقط؟
فقط أن أكتب.
هل لكِ أن تعطينا فكرة عن شكل الإنتاج الذي كانت تنتجه المراهقة كلاريس؟
فوضوي. مكثّف. خارج واقعية الحياة تماما.
هل يمكنكِ تذكّر أي من عناوين تلك الفترة؟
حسنا، كتبت الكثير من الأشياء قبل نشر كتابي الأول. كتبت للمجلات، القصص، للصحف. لقد مررت بخجل هائل، لكنه خجل شخص جريء. أنا خجولة وجريئة في ذات الوقت. كنت أذهب إلى المجلة وأقول: “لقد كتبت قصة، هل تريدون نشرها؟” وأتذكر مرة، أن “ريموندو ماجالهاليس”، نظر إليَّ، قرأ بعضا منها، وسألني: “ممّن نسختِها؟”، أجبته: “لا أحد، إنها لي”. قال لي: “هل قمتِ بترجمتها؟”، أجبته: “لا”. بعدها، قال لي: “إذاً سأنشرها”. هكذا كانت البداية.
ماذا كانت تلك المنشورة؟
لا أتذكر. صحيفة، مجلة.
كلاريس، متى بالضبط قررت أن تكون كاتبة محترفة؟
لم أفعل ذلك أبدا. أبدا. أنا لست كاتبة محترفة.
لمٓ لا؟
أنا أكتب فقط حين أريد. أنا كاتبة هاوية، أصرّ على البقاء هكذا. المحترِف، ملتزمٌ بالكتابة. أو ملتزمٌ لشخص آخر بالكتابة. بالنسبة لي، أنا مصرّة على عدم الاحتراف. حتى أُبقي على حريّتي.
هل تكتبين كثيرا، أو هل لديك فترة تنتجين فيها بكثافة؟
لديّ فترات أنتج فيها بكثافة، وأخرى -فجوات- تصبح فيها الحياة لا تطاق.

*ترجمها عن البرتغالية بينجامين موسير.
إلى الإنجليزية
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads