لا تخلو الوحدة من جمال أيها الغرباء
لنظفر بحرية باتساع هذا العالم
نجوبه حفاة مجاذيب،
يغمرنا المطر فنرقص مبللين
في الشوارع بلا جمهور،
نسرق الفاكهة المحرمة من الجنان
ملتهمين قضمات منها على عجل،
قبل أن نلقي ما تبقى من ثمر
كلكمات طائرة في وجه الحراس
ونحن نفر هربًا،
قضمات كافية لنتذكر
طعم اللحظة المسروقة،
نتمشى أعلى السور المطوق
لمدن الملوك والسلاطين
ويدانا ممتدتان على استقامتهما
نعبره خطوة خطوة
لا تتسع إلا لقدم واحدة،
نركب أرجوحة الصغار
لتصعد بنا للسماء
دون أن نطال نجمة واحدة،
وتهبط بنا فوق الهاوية بقليل
لتسقط قلوبنا
قبل أن نسقط بلحظات.