كل ليلةٍ
أُعيدُ كَرةَ كل شهرٍ
ينتصفُ الليلُ على ظهري
تموت صفحة من نتيجة الحائط
وينضبطُ منبه الصباح تلقائيًا
أحلُ مشاكلي المتعددة مع الوقت
فتؤلمني الحسابات الزمنية
كل ليلةٍ أتجسسُ على أسفل بطني
أضغط بكامل راحة يدي
أفتش عن أي نبضٍ غريب
ٍ
لكائنٍ تنبت أعضائه على إستحياءٍ
ٍ
لكائنٍ تنبت أعضائه على إستحياءٍ
كل ليلة
أحددُ _ بقلمٍ رصاص_مواضعَ شراييني
وأشاهد هل تورمت قليلًا ?!
أفتحُ الثلاجةَ وأختبر اشتهائي لبعض الأطعمة
أحضرُ بصلًا وثومًا وأحددُ درجة غثياني الصباحي
يفاجئني بكاء رضيعٍ في جوف الليل
يتفشى زعيقه في السرير
في الحجرةِ
في الوقت
أقوم نصفَ شبقة
أبحث عنه
ولا ألمسُ أحدًا
بالأمسِ كنت أكتبُ رسالةً لكافكا
أخبرته أني سأعود من حلمي قريبًا
حينما يأتي صغيري
لكنني لم أستطع إكمال رسالتي
لأني لا أملك أية تفاصيل
ٍ
عن أشياءٍ لم تحدث
ٍ
عن أشياءٍ لم تحدث
(وإلى الآن أنا مازالت داخلي يا كافكا )
مازلت أراقب الأطفال العائدين من مدارسهم
الأطفال المزعجين في المولات
الصبية الجالسين على كراسي الحلاقة
أنصت لجارتي وهي تحمم طفلها كل ليلة
كل ليلةٍ أُعيدُ كرةَ كل يوم
تحدثتُ مع القابلاتِ في دولِ الصحراء
_تجنبت متخصصي " الجيناكولوجي " هم لا يفهمون أوجاع النساء_
علمنني طرقَ فحص الأجنةِ
وحساباتِ الفلك النسائي
جربتُ كل وصفاتهن البدوية
لكنني ككل يوم
ككل ليلة
ٍ
ككل شهر
ٍ
ككل شهر
أستيقظ من نومي
على اختباراتِ حملٍ سلبية !
آلاء فودة
