احذرْ.. هنا قصيدةٌ تنتحر ؟!
يهزأ الشعراءُ
ينقلبون على أيامهم
يشبِّهونها ببيضتين في المقلاة
برغوةٍ تجرحُ ثديَ الهواءِ تحت الدُّش
لا الأبيضُ أبيضُ
ولا الأخضرُ أخضرُ
كلُّ شيء قابلٌ للخيانة فوق الحافة
لا مسافةَ بين لَسْعَة البصلِ
وخَصْر العشيقةِ
بين ثقب السماءِ
وقميص النّوم.
تقول شاعرةٌ: الزّمنُ أرنبٌ صغيرٌ ينامُ بين فخذيّ
متى سنطلقه يا حبيبي في مظاهرة النعناعِ
نرفعه شعارا للثورةِ
نُرَبي به الأحلامَ فوق السّطحِ
أو في نَمْليّة المطبخ .
يقول شاعرٌ :
معذرةً يا حبيبتي
نَصِّي عَلِقَ في إشارة المرور
تركته في يدي الشُّرطي
لم أشأ أن أكبِلَ حريتَهُ
أفسدَ حوراَهُ مع السُّلطة
تعرفين أنني ديمقراطيٌّ جدا
لكن ليس من العدل أن أدفعَ غرامةً
من أجل غيمةٍ مارقةٍ لا تسمعُ الكلام .
يهزأ الشعراءُ
ينقلبون على أيامهم
يشبِّهونها ببيضتين في المقلاة
برغوةٍ تجرحُ ثديَ الهواءِ تحت الدُّش
لا الأبيضُ أبيضُ
ولا الأخضرُ أخضرُ
كلُّ شيء قابلٌ للخيانة فوق الحافة
لا مسافةَ بين لَسْعَة البصلِ
وخَصْر العشيقةِ
بين ثقب السماءِ
وقميص النّوم.
تقول شاعرةٌ: الزّمنُ أرنبٌ صغيرٌ ينامُ بين فخذيّ
متى سنطلقه يا حبيبي في مظاهرة النعناعِ
نرفعه شعارا للثورةِ
نُرَبي به الأحلامَ فوق السّطحِ
أو في نَمْليّة المطبخ .
يقول شاعرٌ :
معذرةً يا حبيبتي
نَصِّي عَلِقَ في إشارة المرور
تركته في يدي الشُّرطي
لم أشأ أن أكبِلَ حريتَهُ
أفسدَ حوراَهُ مع السُّلطة
تعرفين أنني ديمقراطيٌّ جدا
لكن ليس من العدل أن أدفعَ غرامةً
من أجل غيمةٍ مارقةٍ لا تسمعُ الكلام .
يهزأ الشعراءُ
حين تعضهم الوحدةُ
يلجأون إلى الله..
يتوهمون أنهم يكلِّمُونَهُ
يشربون معه القهوةَ والبيرةَ
ويتبادلون النكاتِ
لكنهم في آخر الليل
ينشلون حافظةَ نقودهِ في الباص.
حين تعضهم الوحدةُ
يلجأون إلى الله..
يتوهمون أنهم يكلِّمُونَهُ
يشربون معه القهوةَ والبيرةَ
ويتبادلون النكاتِ
لكنهم في آخر الليل
ينشلون حافظةَ نقودهِ في الباص.
لم يتعودوا الذهاب بقصائدهم إلى الطبيب
حين تمرضُ
يعلِّقونها فوق حبال الغسيلِ
ينتظرون أن ينتفخَ بطنُ الشّمس
وحين يفشلون في بتر زوائدها الليليّة
يضعون لافتةً سوداءَ فوق الباب
: احذرْ.. هنا قصيدةٌ تنتحر . ؟!
========
30/5/2015
حين تمرضُ
يعلِّقونها فوق حبال الغسيلِ
ينتظرون أن ينتفخَ بطنُ الشّمس
وحين يفشلون في بتر زوائدها الليليّة
يضعون لافتةً سوداءَ فوق الباب
: احذرْ.. هنا قصيدةٌ تنتحر . ؟!
========
30/5/2015