الرئيسية » » بيوتك تهدم بمعاول من يكبر باسمك زورا | علي رشيد

بيوتك تهدم بمعاول من يكبر باسمك زورا | علي رشيد

Written By Lyly on الأربعاء، 1 أبريل 2015 | أبريل 01, 2015

بيوتك تهدم بمعاول من يكبر باسمك زورا

 

علي رشيد

 

إلهي ، هنالك دم طاهر يراق لالشيء إلا لأن هنالك كفار جدد ، متآمرون أرسلهم أعداء نبيك ، وحلفاؤهم من أحفاد الطلقاء ليعبثوا بدينك ، ويسيؤا لتعاليمك ، ويشوهوا صورة الإنسان الذي خلقت . فأن كان لك في ذلك حكمة ، فقد هضمنا بلاغتها أجساد لأبرياء تتناثر ، ورقاب لعباد تحز ، وبيوتك تهدم بمعاول من يكبر باسمك زورا . لقد طفح الكيل بأحزاننا ، وتراكمت المآتم ، وسودت حياتنا الفواجع . إلهي ليس لي طلب عندك ، سوى أن تنظر الى عيني هذا المقاتل الذي غسلتها الدماء دفاعا عن بلاد قدستها بأضرحة الأولياء ، وبدأت بها الخلق والخليقة ، وشيد فيها من نفخت بهم الروح أولى الحضارات ، ودونوا أول حرف ، ليقرأ باسمك الأنبياء وصاياك . إلهي ليس لي طلب عندك سوى أن تنظر لعيون الأمهات المعصوبة بالعمى ، والبكاء ، الأمهات اللواتي توشحن بالسواد منذ عقود ، الامهات اللواتي فقدن الولد تلو الولد في حروب مشبوهة سميت بهتانا بمعارك الله ، الأمهات اللواتي تغضنت وجوههن من الضيم ، ولايعرفن من القهقهات سوى النحيب . ليس لي طلب عندك سوى أن تنظر في عيون اليتامى وهم يفترشون خاطة البلاد دون مأوى ، يسحقهم الخوف والجوع ، والموت ، أنت من خلق كل هؤلاء ، وجعلتهم ملائكتك على الارض . أن كان يرضيك كل هذا البلاء ، والعذاب الذي لايطاق لعبادك الأبرياء ... فلا اعتراض . وأن كان لايرضيك ... هانحن نرفع يدنا لك أن تجعل لما تبقى لنا من عمر فسحة "وأن كانت قصيرة ومتأخرة " نحس بها بادميتنا .

 

 

 

من وجع ( نص ) سابق

 

ربي

نحن أبناء الخراب والمدن المستباحة

ماالذي جنيناه من أعمارنا ؟

لقد زرعتنا، كما لو أننا بذور جفت بين يديك

فرميتنا كيف ماشاء، لننبت علفا لماشيتك

وأن جفت لك أرض بالشام

أو سبخت لك تربة في بغداد

كان دمنا ريّك .

...

ربي

لم لاتقيم الولائم إلا بأعمارنا ؟

هاهم جندك يقطفون رقابنا مكبرين باسمك

بينما الوشاة يكدسون أجسادنا المثقوبة بالرصاص في بيوتهم

كما لو أننا غلّة لكراهيتهم

أهكذا تتلوث القلوب وتفسد عفتها ؟

أهكذا تتسع الغواية ؟

ليصطادنا الرصاص كأيائل مذعورة تحبو نحو حكمتك

أهكذا نتبعثر كما لو أننا خطيئتك التي غمّست يدك برمادها

ثم مسحت سوادها المر بجبين الأمهات ؟

...

ربي

نحن أطفالك الدبقين بالموت لانريد شيئا

إلا قبورا نتعرف فيها على أشلائنا



التعليقات
1 التعليقات

1 التعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads