العام الجديد لا يعنيني..
لا تعنيني تَكَّات الساعة
المتحفّزة للاختباء في ثوب عام جديد
ولا القنابل المتنكّرة في وجوه ألعاب ناريّة..
لا يعنيني من الساعة
سوى انفراجاتها المباغِتة لخيالك..
لا يعنيني من الأغاني
إلا ما يُبحِر بكَ إليّ
وما يطير بي إليك..
لا يعنيني من الشِعر
إلاّ ما يندَلِقُ خَمْره
من حروفي إلى مساماتِك..
لا يعنيني من السهرات والزينة
إلا التماعة شجن في قلب بيت قديم
ما ارتعشَ سقفه بضوء
إلا في ذاكرة ثَقَبَتْها الحرب!
لا يعنيني من السنة الجديدة
سوى نَفَس شمعة بعيدة
تتهادى على سطح العتمة
فَتُناغيها وتُغازلها لبقية الليل
لأنكَ ترى في تَلألُئها نجمتا عينيّ..
أيعنيني العام الجديد،
وبسمةٌ تنهَبُكَ وأنتَ تقرأُكَ في كلماتي
هي كل ما أردتُ أن أملك من كل العُمْر!
المدينة
٣١ ديسمبر ٢٠١٤