شاعر وقصيدة.. اندريه بريتون
ترجمة: سليم محمد عيدان
لمحة سريعة عن حياة الشاعر:
ولد الشاعر الفرنسي الشهير (اندريه بريتون) عام 1896 ميلادية..
كتب الشعر وهو في الخامسة عشر من عمره، وعاش سنوات شبابه شأن الكثير من مجايليه أمثال (رامبو) حياة التشرد والصعلكة، بدأ رومانسياً تقطر قصائده الحنين والنجوى، وحين اشتد عوده انضم الى جماعة الرمزية، ثم هجرها الى السوريالية حيث أصبح رائدها المميز ومنظرها الذي إستقتل من اجل ان يجعلها المدرسة الاكثر شيوعاً في الشعر الفرنسي والاوربي والاميركي لاحقاً، كنوع من الاحتجاج والغضب على مظاهر الدمار المروع والقتل الرهيب اللذين اجتاحا العالم من جراء الحرب العالمية الثانية.. توفي عام 1966 بعد أن نال منه التعب والكبر.. نشر العديد من الدواوين الشعرية، لعل أهمها:
-الحب المجنون.
-الخطى الضائعة.
-الحقول الممغنطة.
قصيدة (الحياة) المختارة من ديوان (الخطى الضائعة) حيث تبدو جليةً النزعة الانسانية النبيلة التي كان عليها الشاعر قبل اندلاع الحرب!
من الشعر الفرنسي
للشاعر: اندريه بريتون
حياة
لا شيء سهل.. فكل شيء صعب
العالم كله، قليل الهشاشة
كل يوم، وساعة الاستعراض
هناك دوما ثانية للابتسامة
يبقى دوما ركن صغير للكتابة
بدون توقف حاول الا تعاني أكثر
لنبذل المزيد من الجهد، فلا عتاب على مستقبلنا
لدينا بعض من السعادة بداخلنا
احيانا نشعر بها.. واحيانا نصاب بالجنون
نحن بأمس الحاجة اليها لتدور العجلة
فقط، نحاول تجنب مساوئ الذئب
الكل يشعر بالسعادة للحظة احيانا
كما نشعر بالحزن احيانا اخرى
هذا ما نسميه –الحياة- ببساطة
كل شيء يمضي.. الحزن واللحظات الجميلة
يوم واحد دون ان نضحك هو يوم نخسره
ما أسعدنا حين ترى ابتسامة
خصوصا تلك التي نراها من صديق.
