لا تعجبني هذه القصيدة
لم تعد تصلح لاختبار الوحدة
لزنقة الندى
تنكمش بلا داعٍ في الرُّكن
وتتمتم بأشياءَ لا أفهمها
جسدها النحيلُ الهشُّ لم يعد يذكرني بأجنحة السندريلا
ولا بعضّة ماري ستريب لثدي المصور العجوز
حين أعاتبها.. تصرخُ : شاخت العدسةُ
أنتَ تجاوزتَ مرحلةَ الأحضان
لكنني لم أتجاوز بعد لوثةَ الإدمان
لستُ شرطيَّ العالم
ولا سمسارا للحب
ولا صائدَ عاهات الثورات
ولا أحبُّ الشمسَ تشربُ ظلَّهَا
حتى يكفَّ المطرُ عن مضاجعة الكون
أنا قصيدة
لي حريتي
لي سقطتي
لي شبقي وجنوني
جوربي لم ينتحل عذريّةَ العشب
لم أتطفل على موثِّق الغيم كي تشبهني أحلامي
وأعتصر نهديَّ في الليل كبقرة عجفاء
دعنا نُعِدْ ترتيبَ الأشياء
سأمنحكَ فرصةً لتفضَّ بكارتي من جديد
ربما تعلمُ سرَّ البقعةِ الصغيرةِ في ضلعي الأجوف..
حين تعودُ من سجنك المتكرِّرِ يوميا
حين تهبطُ بجسدكَ المكدودِ فوق ظهر الأريكة
لا تقتربْ مني
لا تتغزلْ في تسريحة شعري
لأنني ببساطةٍ شديدة
أصلي طيلةَ اليوم من أجلك