الرئيسية » » ماهي القصيدة ؟ | صلاح فائق

ماهي القصيدة ؟ | صلاح فائق

Written By Lyly on الأحد، 22 فبراير 2015 | فبراير 22, 2015

ماهي القصيدة ؟
انا مشرد ٌ ؟
لا : نزعتُ قميصي وغطيتُ حصى
كانت تشعرُ بالبرد , 
عائداً من عربات قطارٍ عاطلٍ
عثرتُ على اضلاعِ هررة فوق مقاعد
ورسائلَ نسيها عشاقٌ تحتها
احدهم تركَ لي سؤالاً ـ ما هي, ايها الشاعر ,
القصيدة ؟
لا اعرفهُ ولا كيفَ تخيلني اجولُ هنا
هذا غير مهم , المهم ان القصيدة هي اقناع الاعداء ,
او ارغامهم , كي يعودوا الى امهاتهم
هي اكتشاف مرتفعاتٍ في كلماتك تحتشدُ بغزلانٍ جائعة
وريش عصافير ضاعت في وديانٍ وبين عمارات مدن
*
القصيدة حين يتحول الترابُ فيها الى غيمة
والغيمة الى سفينةٍ تحترق
*
وكم سيئة تبدو علاقة نسور فيها مع سحبٍ تهرعُ الى بلد آخر
وان تراكَ جالساً على دكةِ شاطىء
تنظفُ فقراتك العظمية من تراب مدينتك
*
هي ان شخصاً ما , حيواناً ,حشرةً او ثعباناً
يدغدغكَ وانتَ تستلقي على عشبٍ
وعند دربٍ لا يؤدي الى اية طاحونة او الى اي مكان
*
انها مظلةٌ مفتوحة رماها ميتٌ
مندفعاً نحو قبرهِ وقد احاطهُ لصوصٌ
*
القصيدةُ انا متنكراً في ثياب عامل منجمٍ
فصلوهُ قبل ساعتين وهاهو في السوقِ يشتري سكاكينَ من فولاذ
او في رداء قديسٍ فاشلٍ طردوهُ من بلدة
اجدهُ ينبشُ في مكباتِ مبنى البلدية
*
القصيدةُ نهرٌ مجهولٌ يحملُ قارباً يغني فيهِ سكارى
ويختفي معهم في محيطٍ صاخبٍ
هي امراتي وقتما تتكلمُ كمنضدة
كلبي وهو يبكي في سيركٍ مزدحم
*
انها انا ابيعُ حشيشاً في سجنٍ
ثم استرخي في حضنِ كنغارو
تاركاً فمي مفتوحاً , ماوى لغربان .
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads