عين الشاعر لا تشاهد العالم كفيلم سينمائى ؛
حيث السيناريو كتب مسبقا ..والمخرج يحتكر كل مصائر الشخصيات الكرتونية ،
عين الشاعر تعيد كتابة الأحداث والتصوير فى أماكن مفتوحة على الدهشة التى تجاهلتها الكاميرات العمياء..ويقرأ فى سرد مونودرامى كل هاجس الشخصيات لتتعرى الشهوات وتسيل مثل ماء ساخن على جسد عار ..
لا نهاية للسرد ..حيث العالم نص مفتوح على الجرح ..وحيث لا إله ينتظر الأشرار بقيامة فجائية فى التصاعد الدرامى للحرب ..هنا الثورة والحب والعرى الكامل والرغبات والبكاء والصمت والكتابة والموسيقى وتشكيل لوحات لمصائرنا سورياليا وتكعيبيا وتجريديا ..السينما فى عين الشاعر لا ألوان لها ..
إنها عمياء ..فقط العين البصيرة من لها قوة خلق الألوان ..والمصير التراجيدى ليس سوى خرافة كفرت بها كل النهايات السعيدة للعالم ..سنخلق العالم مجددا فى كل مرة تتمزق فيها جثة الوقت ..حيث هنا تختفى الحرب تماما ..وحيث الموت لم يكن سوى صدفة درامية فى السابق ..تلائم الزيف القديم للعالم .
