ابراهيم الماس
العصفور الطائر
ابراهيم الماس
عينانِ شارِدَتان
تَتَكشّف الأعشاشُ في غَبَشِ الأوابد
والغيومُ تُصْغي وتُلامِس العَتَبات المَضْروبَة بالقِدَمْ
يَكْبَر الجَنوبُ في ريشِ الكَراكي
لا رَسائلَ تَذْهَبُ إلى القُرى ؛
تَبْقينَ رَهينةَ الشبّاك اوّل المَطَرْ
مَطَرٌ مائِلْ ..
من أجلِكِ كُنّا نَجْمَع البرْقَ من أعالي البحيرات
ونبْني للفراشةِ بَريةً قرْبَ زَهْرَة !
نأخذُ من ثوبكِ رَفَلاً لأعمَارنا القَصيرَة
ولا نَصِل ..
نقْطِنُ في وَجْرِ فتْنَتكِ
نُشْعِلُ حَطَبَ إسمكِ
ونَتَدَفأ بِأغاني الشُعوبِ المَقْهَورَة
نَقْطِفُ العودَ مِنْ منْقارِ "العَصْفور الطائر "
ونَعدُّ قَمَراً على اثافِ اشْعَارنا المُبْتلّة
في الليالي الممطرة
نَنْحَتُ في الجدرَانِ غَزالاً
ونُطارد الشَمْسَ في حقولِ سومَر
بَعْد الطوفان :
عَشْتار ..
أنا فَلاحٌ آشوري
بَيْنَما كُنْتُ اصلّي كَلماتكِ القليلة
شَهَلَ الهَواءُ ثوبَهُ
وراح يَرْكضُ حافياً عَلى القِيعان المُعْشِبة
وعندَ نِهاية الهضبةِ تَعثّر بِزَهْرَةِ الراعي !
العصفور الطائر: معزوفة للموسيقار منير بشير
شاعر عراقي، كركوك،
عن كيكا