الرئيسية » » أرسل كلمة حلم إلى الرقم المرادف لبلدك | غادة خليفة

أرسل كلمة حلم إلى الرقم المرادف لبلدك | غادة خليفة

Written By Lyly on الخميس، 19 فبراير 2015 | فبراير 19, 2015

غادة خليفة

أرسل كلمة حلم إلى الرقم المرادف لبلدك

 

غادة خليفة

 

 

لا آكلُ أحلامًا مذبوحة على الطريقة الإسلامية

مع ذلك ستدهسني دبابة تتحرك بالريموت كنترول

وطني هو تأشيرة الخروج.

أعتذر لأني لم أمت بعد.

 

 

تمرُّ صور الشهداء وأنا أضع زيت الزيتون على الجبن. أصدقائي يغضبون، وأنا أذهب لمشاهدة mbc max.   

أجلس أمام التلفزيون هائمة داخل مشاعرلا تخصني، بدلًا من ذلك تريد أمي أن أتزوج، بدلاً من ذلك أريد النوم تحت شجرة لا أعرف اسمها، بدلاً من ذلك أريد الغناء داخل مركب صغير، بدلاً من ذلك أفضل طبقًا من الكشري الذي تصنعه أمي.

 

في الثامنة والثلاثين سأخلع ضرسًا جديدًا. من سيحب امرأة تفقد أسنانها كلما نامت؟! النوم يقنع عظام فكي أنها مكبلة بالأسنان، يخبرها أن بالجسد عظامًا لا تثمر، وأن الأسنان ثمرة تقتل شجرتها ببطء.

فكي هو باب المتعة الأكثر جمالاً، مع ذلك لا أحتاج إلى الالتزام بصنفٍ واحد، ولا أفقد شهيتي داخل انتظارٍطويل.

 

 

ينتظرني داخل عربة زرقاء، يجلس خلف عجلة القيادة وامرأة تلتصق به، -ربما تكون أخته- أقترب، فأرى صديقه الذي سينقسم فيما بعد إلى شخصين، يخبرني أنه سيصحبني إلى البُحيرة، على الطريق يطلب لي طعامًا لا أحبه، بموافقة اثنين لا أعرفهما.

أرتبك وأنا أفكر في كل هذا الطعام الذي أكلته رُغمًا عني؛ كي تتحرك السيارة إلى الحب. أطلب منه أن يتوقف، فيتركني أذهب إلى بلدة لا أعرفها للبحث عن ميكروباص.

الشارع يعوم داخل صالة المطار، وتخبرني المضيفة أنني لن أجد طائرة تعود بي في اليوم ذاته، أتصل به كي يقوم بإعادتي إلى البيت، فتصلني رسالته: (الهاتف بلا شاحن، لن أردَّ عليكِ أبدًا).

 

جبل الكتابة عظيم وأنا هشَّة، يقدمون لي الكتب مع الطعام كي تلتفَّ الكلمات حول عمودي الفقري مثل دعامة، يخبرونني أن أكل الكتب سيجعلني أتحسن، وكل ما يمر بخاطري أنني أحتاج إلى خطوة أكثر ثباتًا لأجري.

أكتب لامرأة تنتظرني داخل شرفة بيت بالكاد يسع امرأة ضئيلة، وُجدت داخل الحرب.

أكتب لامرأة تحارب منذ صرختها الأولى؛ كي أخبرها أنها لن تنتصر أبدًا، ولن يمكنها تسلُّق جبل الكتابة، كل ما عليها فعله هو أن ترى.

 

أقرأ رسالة حبيبي لامرأته؛ لأن الحياة أمام الكمبيوتر تعلمني التلصص.

أعددُ مواطن تلف الحبيب، وامرأة أخرى ترتل آيات جماله، لكننا سنصمت حين تخبرنا العارفة أننا جميعًا بحيرة قديمة وراكدة لن يلتفت إليها المحيط أبدًا، حتى ولو صعدت كلُّها إلى السماء.

 

ظلام اللاجدوى يدوم

أطلب من صديقي نورًا

فيخبرني أنني النور

وكل ما أطلبه معي.

........

2015

 

 

شاعرة مصرية



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads