الرئيسية » » نص جماعي* هجنة الشعر المعاصر | مازن المعموري

نص جماعي* هجنة الشعر المعاصر | مازن المعموري

Written By Lyly on الأحد، 4 يناير 2015 | يناير 04, 2015

مازن المعموري
لا يمكن الاستمرار دائما في النظر الى الاخر من بعيد, امام كل هذه الانزياحات التي تمارسها شبكات الصور المتراكمة واسلاك الاتصال القريبة من فتحات العين المسلطة لتراقب كل شيء,
وقد انزاحت الكتابة الى فضاء اكبر حجما وتعقيدا, خارج دائرة التقليد القديم المرتبط باسلوب المنتج المعروف والتوقيع الفرداني لذات تقف على حدود الحدث دون ان تعرفه او تعيشه, انها محض تأمل اغترابي سالب .
هذا الانزياح من خطاب المنتج الى فضاء النص قدم لنا فرصة المشاركة في النص الشعري ككتابة صورية على شاشة الكمبيوتر, بصفته " اخر " يستعير وجودنا في حوار المقابلة وجها لوجه , اذ اصبح الواقع جزأ من فضاء الشعري, وله صلة بمكونات لحظة الانتاج وحركة التاريخ, بل انه ينطوي على واقع تاريخي لانه يقدم الواقع مفككا, وهو ببساطة عمل غير منته كما كان في السابق , لذا فهو ممارسة شعرية في جسد الهجنة الثقافية للفكرة, اي انه يستوجب حضور الانا والاخر لحظة الكتابة , ليشكل خطابا لتغيير الحاضر .
جاءت الرغبة في كتابة نص مشترك في ضوء دعوة الشاعر كاظم خنجر, على صفحة الفيس, في مكان لا يشترط سوى الكتابة تحت عنوان مفترض " عبوة " وهنا تصبح ممارسة التعبير عن الذات غاية الشكل الذي لن ينتهي عند حد القول, وربما الحوار المقطوع تحت اشتراطات شبكة النت في العراق تحديدا, في محاولة للتنافذ عبر الحدود ومشاركة هويات مختلفة تتفاعل لحظة الكتابة, وهي غير مسؤولة عن تداعيات ما يحدث, لكنها تتصور كما هي آليات الشعرية التي تستعين بالتخييل واستدعاء الغائب .
النص الهجين الذي امامنا سيتيح لنا الامساك بجمل مختلفة منفصلة عن مثيلاتها, وكل جملة تعني فضاء الشعر وليس منتج الجملة, ولن اقول كاتب الجملة, لانها تحاول الانفلات قدر الممكن من التراكم الجمعي لمفهوم " شعر" او " كتابة " او " ادب " وحتى " نص " وهنا نكون امام تمثيل دلالي غير مقنع اجرائيا لكنه ممكن وحقيقي وقد حدث ان كتبنا نحن الموقعون ادناه, ما تساقط من جمل لغوية تبدو شعرية اكثر من غيرها لا لشيء , الا لانها تشترط المشاركة في فعل التدوين, حيث يقود فعل الذوتنة الى تعميق الحس المفرط "بالإنانة " .
يستهل تعريف المدونة " عبوة " بتمرير رسالة ضد العنف, عبر التهجين والوقوف ضد تيهور عدمي يصور واقعة التشظي للجسد في اول جملة تحاول فضح الكائن ( صورة الانفجار) الذي لم يعد ممكنا تحسس ذراته المتطايرة في ضوء التقاء كل من الشظية والجسد في مكان تحثه ذاكرة شخصية لدى كل كاتب يستعير ذات المشهد ويقود ذات الكلمات للوصول الى الاداء المكثف للغة , وعند تمرير كل الجمل في سياق النقطة الاولى نحصل على دورة غير متناهية, ولا تتكرر عند أي مستوى دلالي وهي اهم سمات التهجين الذي يتسم بتوالد بعضه البعض حتى الجملة الاخيرة نسبيا, لانني لا اريد الاقرار بنهاية النص حيث كل الاشياء ذات طبيعة نسبية وغير محكومة اصلا .

عبـــــوة
تلتقي الشظايا في جسدي حفلةُ شواء


تعرفني .. كلما تشظّت أيامي معها

عطسةٌ في وجه الشارع

الشظايا روتينك ياهذا


أممممممممممـ طااااااااااااااااااااااااااه .

العبوة تعني أن تتوقف الحياة قليلا

كأنَّ كل الكتب كذب وافتراء
لا رب يستقبلنا

يسبحُ البعرورُ بكلتا مئذنتيهِ في حوضٍ يتدحرجُ من السماءِ نحو زرفِ فرجيل َالمترامي بالصلوات حين تضعُ مصارينها في ذلك الثقب لتنتجَ مئذنةً أخرى على قارعةِ الماء محاولةً تبخيرهُ بالتكبيرات!


يتشظى الرحيل حيث البقاء عبوه أنفاسنا

كبسولة الموت الأخرى ذات الفم المتناثر
نشاط سريع وصراع عوالم في عبوة

أدعوكم لحفل شواء من جلود أبناء بلدي

على اعتبارك أمي هل لديك أخ
تلقين أوصافه في صلب آبائي
على اعتبارك همي هل لديك بد
ترمم الصبر في حيطان أحشائي
تلمني من على اﻷرض التي انفجرت
بنا وتلصق أشلائي بأشلائي

غناء الله بعد ثمالته

في لحظة تجمد الوقت
انفجرت
قرأ عليها عن قرب
صنع في الجنة . .

اشحنُ جسدي عبوةً وأغطُ فضاءً للتشظي

دعوة للسير بعكاز أو على الأكتاف


فارزة في كتاب الحياة بعض الأحيان لا يراها القارئ لتركيزه على الأحداث

هذا الدخان اﻷسود المتصاعد من فنجان اﻷرض

عدمٌ فائض عن الحاجة

دمع معبأ برحيل هذا هو دمي

إصبع في مؤخرة الشارع

أخر صيحات الموضة العالمية

حوار لا يعرف الطائفية

مادامت عيني مفراماً
سأنظرُ لك أيها الجسد

ينفجر الشارع ليملأ وجه الله دموعاً


* الشعراء حسب تسلسل الجُملِ الشعرية :
زيد الصكر
أحمد الهيتي
كاظم خنجر
زهراء عايد
تمار ميثم
حسين البندر
زيد العامري
علي تاج الدين
حسن الحمراني
علي اصلان
إبراهيم محمد
حيدر سعد علوان
مروان عادل حمزة
وسام علي
مروان محمود
احمد ضياء
سلام سبتي
محمد الياسري
فوزي يمين / لبنان
مازن المعموري
حسن الغبيني
علي الذرب
تدا أحمد / سوريا
Tda Ahmad
عباس حسين
زيد فلاح

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads