ثوبها العاري
| |
كانت الشمس جالسة بين النساء.
| |
سيكون للشمس قمر على يديَّ وسأُعطيها يد اللّيل.
| |
...
| |
لا يتكلّمْ عن الحُبْ أحد. عندما عثرتُ على الجالسة
| |
خجلتُ إذ رأيتها فلم أقل لها. كنت أعرف أنّي أحدَ الأيّام
| |
سأجدها. لكنّي وقفت كالأبله.
| |
نظراتي نصَبت مكمناً في صوتي، فأشاح صوتي
| |
بنظره خوف الفضيحة.
| |
وخرجتُ من الغابة لتفترسني الشمس.
| |
...
| |
سعادتي تُخاطب الأشجار وتحزن بلا سبب.
| |
سعادتي حشيش تحت قدميّ.
| |
...
| |
حبيبتي شمس طريّة، لها على جبيني شحوب.
| |
حبيبتي حليب وعشب. إنحدرت عن كتفيها
| |
العواصف. إستعبدَتها النار واستبدّت بها الينابيع
| |
والأحجار الكريمة.
| |
كنز الكنوز الصامد من أجلي.
| |
وأنا أصير نُحاساً ليشتدّ انعكاسها عليّ، وشُعاعاً
| |
لأعود إليها، وماء كي تظنّ نفسها وحيدة فيه.
| |
وثوبها العاري يُهدّد كُلَّ نهر بالفيضان والحريق.
| |
وإذا الحريق احترق، تخلع ثوبها كمن يفتح جفنيه.
| |
وتركض إلى النار تخنقها بعُريها المُصمَّم في ضوء
| |
منام عتيق، عُريها المنهار كالنور.
| |
ولها ، فوق العالم، انحناءةُ امرأة على ساقيها
| |
في مرآة!
| |
...
| |
صغيرة وقدماك كخاصرتين.
| |
سلامُك نبيذ وحربك ذهَب.
| |
من كان يعرفك فغداً لن يعرفك.
| |
ستُصبحين أُمّاً لجميع الأشياء وبهدوء تتَّجهين نحو
| |
جسدك.
|
الرئيسية »
أنسي الحاج
» ثوبها العاري | أنسي الحاج
ثوبها العاري | أنسي الحاج
Written By هشام الصباحي on الاثنين، 15 ديسمبر 2014 | ديسمبر 15, 2014
0 التعليقات