لو أخذتُ ورقة وقلماً
|
وسعيت إلى الرزق
|
لو تذكّرت الله أو نسيته
|
وضربت بالمعول
|
لو غرقتُ في الأحراج
|
وتصيّدت في الغيوم
|
لما استطعت أنْ أفعل غير الحبّ
|
فإنّي لا أُخطئ ولا أُصيب إلا فيه.
|
وحين أكبر أو أصغر
|
وتخطبني المسرّات أو السأم
|
ويُمسك بخناقي حادث
|
أجلس
|
آخذ ورقة وقلماً
|
إلى آخره.
|
...
|
أحببتُ
|
ومرّ إعصار فلم يقتلع شجرة
|
لذلك عدت فأحببت
|
ولم أنصب فوق رأسي خيمة
|
ولا حاولت أن أفصل بين الأرض الصخرية والأرض
|
الزراعية
|
لأنّه
|
إذا كانت الطبيعة تحتاج إلى آلاف السنين لتُحوّل
|
الصخر أرضاًُ زراعيّة
|
فالحُبّ يحتاج إلى لحظة وإنسان ليُحوّل
|
لحظة أُخرى وإنساناً
|
إلى السعادة.
|
وأُضيف أنّي على رغم آلامي كُنت سعيداً
|
فلن أنسى كيف وَهَبَتُني
|
فمَها الذي يمتصّ الروح ليُجدّدها.
|
...
|
أُحبّ كلمة "مُحرّض" وتُحبّني
|
ولكنْ لا أسمع في الأخبار عن الحُبّ
|
لأنّ الحُبّ يُحرّضني كثائر يُحرّض الجماعة
|
والأخبار لا تُذيع عن الحُبّ
|
كي لا تُذيع عنّي.
|
وإنّي مُغتبط بهذه المُعاملة السيّئة
|
فهي تُعطيني غذاء للحقد على البؤس العامّ.
|
ولهذا
|
عندما أجلس أمام ورقة وقلم
|
كما قُلت
|
دائماً...
|
|