ساقاك حميمتان كنهديك
| |
وذكائي يُحرق حبّيَ القديم
| |
مُعطياً حُبّيَ الجديد مَجْدَ العُصور المجيدة.
| |
ساقاك حميمتان كنهديك
| |
وساقاك لك كنهديك
| |
لك ولمجد العصور المجيدة.
| |
وأنت مولودة لتُغلَق الكُتب
| |
مولودة لتمتقع التماثيل
| |
مولودة لتأخُذي مفاتيح العاصمة
| |
مولودة لتصيري عاصمة الذين يجب أنْ يصيروا فيك
| |
مولودة لتُصحّحي الحياة
| |
مولودة لتعرفي جميع يديك
| |
مولودة لتُصحّحي الطهارة.
| |
ساقاك هاجمتان كنهديك
| |
مُستقبلتان كنهديك
| |
أيّتها المرأة نفّذي جمالك نفّذي فضيلتك
| |
وكوني زُجاجة الخمر وكوني خمر الزجاجة.
| |
دمّري دمّري
| |
ولترتفع القداسة من نار ساقيك
| |
والحقيقة من الفضيحة
| |
ولتنطلق دُروب المدارس من غابات الجنون
| |
وَسّعي وَسّعي الآفاق
| |
ولذائذنا تنتظر، كي تتّسع آفاقها، أنْ تتفرّج علينا
| |
الأرض
| |
في العراء المدهوش بحُريّتنا
| |
وقد احتشدتْ هناك الأنظار من كُلّ صوب
| |
تتأمّل كيف، بعد البُزُق الحنون وبقيّة الفنون، خلقْنا
| |
الحبّ.
| |
ضدّ الهَلع والموت
| |
ضدّ التفاهة والموت
| |
ضدّ الحُبّ المُضادّ والموت
| |
ضدّ الغَيْرة والموت
| |
ضدّ الخوف والموت
| |
ضدّ الطبيعة المٌضادّة والموت
| |
ضدّ البكاء والموت
| |
ضدّ السماء والموت
| |
ضدّ الصقيع والمنفى والحصار
| |
وأوراق خريف الفصول الأربعة
| |
والألحان المُتآمرة
| |
والممْحاة التي تمحونا باسمنا
| |
والوحوش التي لها أسنان أطفال
| |
ضدّ إرهاب الزنبقة الدجّالة
| |
ضدّ الأخلاق المُضادّة للأخلاق
| |
ضدّ الكبت المُصَعَّد بالصلاة والرياضة والكدح
| |
والحضارة
| |
ضدّ الحضارة التي أغلقت الحدود
| |
ضدّ الحدود
| |
ضدّ الأيدي التي تشنق الأيدي والأقدام التي تكمّ
| |
الأقدام
| |
ضدّ أُمناء السرّ والمتاحف
| |
ضدّ الزمان السابق تاريخنا
| |
ضدّ التاريخ المُعارض تاريخنا
| |
ضدّ الحُمى الضائعة في الأجساد
| |
ضدّ الأجساد الضائعة فوق حواسّها
| |
ضدّ الأقدام التي تهدر تراب الوقت
| |
ضدّ الأرواح المسكونة بالأرواح
| |
ضدّ الحسد الاتّهام الشفقة
| |
ضدّ العذاب والموت
| |
ضدّ الموت الموت الموت
| |
حتّى السعادة
| |
سعادة أروع وأكبر
| |
أكرم وأكرم
| |
مخترع لها أبديّة نتخطّاها إلى الأبد
| |
نحو اللّه
| |
في داخل الله
| |
أبْعد من الله
| |
نحو الله
| |
الذي هو عراء الكون،
| |
وأنا وأنت والحُبّ
| |
حُبّ يُعيد إلى البلاد الله
| |
الذي يَملك ولا يَملك
| |
الذي يَحْرص والذي يُبيح
| |
الذي يَفرح والذي يُفرح والذي كان قتيلاً في
| |
ضمائرنا الحيّة
| |
في ضمائرنا البلهاء
| |
الذي ربطوه في البئر كي لا يُحرّر الماء
| |
الذي لا يشقى
| |
الذي لا يخاف
| |
الذي لا يُحَدّ
| |
الذي لا يُستعْبَد
| |
الذي لا يُولد فوق العالم القديم
| |
الذي يُولد من جميع يديك
| |
الذي يُولد من قديم جسدك وآتي أجسادك
| |
الذي يُولد عند نهر عاصمتك الزرقاء
| |
الذي يُولد على سريرك
| |
وساقاك حميمتان كنهديك
| |
وتجيء العصور
| |
ومجد العصور
| |
وفي الناس الرعشة.
|
الرئيسية »
أنسي الحاج
» حتّى السعادة | أنسي الحاج
حتّى السعادة | أنسي الحاج
Written By هشام الصباحي on الاثنين، 15 ديسمبر 2014 | ديسمبر 15, 2014
0 التعليقات