أشكرُ الذين يسهرون، وقريباً منّي نوافذُهم مضاءة
| |
بعد الغياب العامّ.
| |
الحُبّ الذي يشدّني إليهم هو بلا وجه. إنّه يشدّني
| |
إلى بشر لا يدخلون في مسؤوليّتي.
| |
هم الأحبّاء الغفلون من التوقيع، بيني وبينهم مسافة
| |
التأمّل. يسيل لعابي لظلالهم على شراشف أسرّتهم
| |
ولمشهد امرأة (قد تكون امرأة) تروح وتجيء بشكل
| |
مشبوه وراء هدف لا بُدّ أن يكون هدفي.
| |
وأكثر الفرح في الأمر أنّهم يسهرون لي دون أنْ
| |
يعرفوا. أتدفّأ فوقهم دون أنْ يعرفوا. ينطفئون دون أن
| |
أكون الإطفائيّ.
| |
جزيل الشكر للّذين بين نافذتي ونوافذهم خطّ
| |
رغبتي يتشمّس في ضوء القمر.
| |
الرؤيا من طرف العين.
| |
الناس طيّبون من نافذة إلى نافذة.
| |
الحياة حرّة من ثَقْب الباب!
|
الرئيسية »
أنسي الحاج
» الحياة حُرّة | أنسي الحاج
الحياة حُرّة | أنسي الحاج
Written By هشام الصباحي on الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014 | ديسمبر 16, 2014
0 التعليقات