يحلم أمْ يهذي
ليلٌ طويلٌ لا ينجلى، ربَّما منذ صرخَ فى وجهِه امرؤ القيسِ ووصمَه بالطول، وأمره بغطرسة ملك من ملوك الصحراء "ألا أيها الليل الطويل ألا انجلِ". ليل طويل فى أحشائه لا يعرفُ الشَّاعرُ إنْ كان يحلمُ أم يهذى.
لنقلْ إنَّه يحلمُ
يحلمُ بأنْ يكونَ لكلِّ إنسانٍ شمسٌ صغيرةٌ تنامُ معه وتستيقظُ معه. وربما يحلم بأن يكونَ لكلِّ إنسانٍ عالمٌ صغيرٌ بشمسِه وقمرِه وكلِّ المتطلباتِ الأخرى من أنهارٍ وسحبٍ وعواصفَ وأحزانٍ... عالمٌ مستقلٌّ تمامًا يغلقُه حين يشاءُ ويفتحُه حين يشاءُ ويحملُه معه حيثُ يشاء.