في حضرة اللا فرح
الشاعر : أرشد العاصي
ترفّقْ ،
لدغة الحِمامِ فاحمٌ و مُرٌّ كالسّم،
في عُزلة السهارى
ترنيمةٌ من النهاوندِ هي الوجدْ
يقشعّر لهُ جدائلُ الضباب،
على أريكةِ العُمر الوارغِ في النهايات البعيدة
يدانِ من العسجدْ
اليُمنى تمسحُ زجاج نافذة حياةٍ كهل من التعبْ
واليُسرى تمسكُ بـ كأسٍ من السُلاف المعتّق
لا تصفيق للألم الآن،
ياسمينةٌ وريقاتها المتدلّي على جنبات الأرصفة
تشدو الجَفا
ولا تنتهي رحلةُ الوجعِ على أعتاب الموت،
تمضي الحُلم على الوسادة
تجهشُ الليل بتكوّر ثدي الأسى
تقفُ الدُنى و تمتقع
على كرسيّ القدرِ تُشعلُ سيجارة الزمن
و تطلقُ تنهيدة ...
يبعثرُ الدُخان على مُحيّا الأمل هناكَ جنب جثّة الحكاية
تنبتُ أشواكُ الـ آه
يضمحلُّ السَنا
فـ يقودُ لَهَف الحسرة
على سِكَك الجراح المرصّعة بالضَنا الأسود
تنفّسٌ و بعد ...
يغدو الصمت
و يرمي ما يُخالجُ جَنانهِ في واحة الإنتظار ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
21 كانون الثاني 2014
أربيل ـ كوردستان
