أنا من يحبُّك بغرابةٍ وعنفٍ واحتفال
أحبُّك مثلما يليق
بالأثر الذى يتركه عبورك
على المقاعد والمكتبات والأطفال والتماثيل.
بالفوضى التى يشعلها هتافك.
والضحك الذى يملأ القصص السعيدة
لأن عينيك تزوّجتا السطور.
إننى مؤمنٌ
بتشردى
وعشقى
وموهبتى
وتسكّعى بحريّةٍ
مع المحنةِ
والكتابةِ
والضياعْ.
لستُ ضدَ الوطن
بل إننى ألوّح للدباباتِ من بعيد
ولا أرفض الجدرانَ التى تسدُ الشوارع
لأنى سأكتب فوقها شعرا
وأرسم أيامى فى الحياة.
أنا البرىء
والمجرمُ فى حق البراءة،
مُهدِّدُ السِلْم العام
والعنصر الخائن فى كل الخلايا،
أنا المحرِّضُ،
حتى على جسدى،
أنا واحدٌ، وأنتِ الفراشاتُ كلُها،
وحيدٌ،
وأنتِ العالم.