الرئيسية » » ينبغى أن أجتهد / على عبدالحميد بدر

ينبغى أن أجتهد / على عبدالحميد بدر

Written By هشام الصباحي on الخميس، 18 سبتمبر 2014 | سبتمبر 18, 2014

ينبغى أن أجتهد / على عبدالحميد بدر

قد يتبين لك بعد حين :

أن أصابعى ساحرة

أن قبلتى لا تلمس الشفاه

أن روحى هادرة

قد تجهض أشباحك

 

لا إكراه فى الحياة

 

نكاد نتطابق

فى ذات الفكرة

غير أن :

الوقت يحدق

والظن يتربص

والحقيقة تبعد

علينا :

أن نجلس معاً

نشرب الشاى

ونلهو فقط فى الحياة

كى نستطيع أن نقنع الله بمحبتنا

 

 

سأتبعك إلى ليل

سقط سهواً فى البئر

عدتى : الوقت

الذى لا أطيق الصبر عليه

 

 

فى حضرتى

لن تنامى

سيكون بيننا

الوقت الصعب

واللحظة التى تنهض بالجحيم

 

 

فى مصادفة

ثم

فى هواء طلق

حيث لا أحد

أقول لك :

هذة قبلتى

فلا تسحبى يديك

وأنت تشهقين بالفرح

 

 

بدلاً من  أقول لك : غاضب ، سأقول : هات قبلة ، وبدلاً من أقول : يشرد عقلى  ، سأقول : صدرك صغير لدرجة أن تحتويه كف يدى اليمنى ، بدلاً من أقول لك : تائه  ، سأقول : دثرينى بغمامتك، بدلاً من أقول : سأغلق الشات ، سأقول : نتقابل غداً فى حديقة الأزهر لأقبلك وأحتوى صدرك وأستظل بغمامتك

 

 

على باب الله

انتظر طلتك لأضع أمامك :

زاغ فى ضحكتك العالية

مال به الهوى

من الذى يقرض القلب

قرضاً حسناً

 

لى سماء صافية،

يمكن أن تعمل لديك جليسة أطفال  ،

لى كوكب ،

لا يسكنه أحد ،

علقيه فى رقبتك ،

لى كلمات طيبة

ستستبدل قلبك

حديقة تضخ الأكسجين بحيوية فى وجه الحياة

 

 

حتى الأن

مازال الأمر غريباً

انتقالى السريع

من هيمنة البنطلون الضيق

إلى الجلوس بسكينة

فى قهقهة ضحكتها

اللافت للنظر

مراوغة الرجل التى تتهاوى

كبيت قديم أمام مكر الأنثى

 

 

لا تخافى الثعالب  ،بعض الأصدقاء يشبهن الثعالب ،سألقى بعصاى ، فإذا هى تلقف ما يأفكون

 

 

لا تمانع امرأة فى أن تبكى معها ،

لكن أن تضحك معها هو بداية الظن الحسن ،

هنا يمنحك الليل نهاره بدون شرط ،

ولا تحاصرك جبال وحشته ،

أحسن التأويل : تتبعك الغبطة فى ظلها 

عندما تضحك لى أنثى ،

المؤكد أنى تجاوزت :

أنت القريب وبيدك الأمر

 

سيقترب ، حال أن يكون القرب الحياة ذاتها ، سيلحق بفراشاتك، سيمر فى  سهلك  ليضع علامة ارشادية ، كل لحظة يقطع من طريقه : مسافة للنشوى

 

 

 

 

قلت لها : أحتاج إلى جسدك

يبدو أنى فج

لكنى سمعت الطير

تبكى فى الليل

الذى فيه رقصنا

 

 

سأحمل بلطتى

ودائما الرزق على الله

أقطع الأشجار اليابسة

لا تثريب على حرثى

فقد شممت رائحة بطنك

حين قربنا هواء الكورنيش

سأبذل الجهد والعرق

واخترع ليلنا

لأثبت مائى الدافق

 

 

 

أنت تشبهين

الدلو

الذى ينزح من بئرى

فيعلو الماء ويتجدد

 

 

أنت تشبهين

درجات السلالم

كلما رفعت قدمى

ارتقيت

فطالت جبهتى الضياء السحاب

وملأت خزانتى بالنجوم 

 

أنت تشبهين

فى الليل: قبته

وما يخفى من : السريرة

جدائل اليقين ،

روح الذكرى وغيابها

فى النهار : حلوه ومره

الأشجار التى تحيط بظله

فى الشقة : الأريكة

التى أنام عليها

الشباك الذى يتسلق عليه شبيهى

فى الأكل : المضغ الجيد والموز

 ثلث لطعامك

ثلث لشرابك

ثلث لرائحة جلدك

فى السرير : المخدة

والقائد لسلالته

القاطن لدفئك

فى الجسد : اليد الواحدة

القدم اليمنى ،

الكبد

فى العائلة : الأم والخالة

المقبرة تزدحم برقص جدتى

وابن عمى

فى الحقل : ركوة النار والبصل

الفلاح يمهل القمح حصاده

فى البحر : الرمل واليود

السفينة تحمل للعاشق رسائله

فى الأولياء : الحضرة والبوح

خرقة السالك

ومسبحة مسجده

فى النساء : الجميلة والتريكو

النهدان : يلوذ بهما الطير

ليلتقط حبه وعشبه

فى اسمى : حرف العين

عين الحياة قلبى

عين الليل سهرى

عين الود ، توددى

أنت تشبهين  عينيك

 

 

 

 

 

كان ينبغى أن أجتهد أكثر

ليكون ملائماً أن أقول : أحبك

فى عيد الحب

 أما الآن

سأضع خطة قوية

أمتهن القنص

وأتتبع الحنان 

سأسدد لها لكمة فى وجهها

لتقع صريعة فى ليلى

ليلى: راق فى دغدغته للنجوم

ليلى: يصنع نساءه الطيبات والماكرات

ليلى : يدخن معى سجائرى

لآخر نفس

يبدو

أن هذة الأحلام التى ترهق ليلى

تحتاج لمثابرة وعمل شاق

حتى تنام هادئة بسريرى

 

أرغب فى التركيز على عينيك

مدخلك فى الرجل الذى يفتن بهما

سأعمل بكد لتقولي : أحبك

فى العام القادم

 

على عبدالحميد بدر

 

 

 

 


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads