الرئيسية » » وَصَلَ الجنود بذبابهم يماحكون زَبائن العطَّار في المَدينة | نصيف الناصري

وَصَلَ الجنود بذبابهم يماحكون زَبائن العطَّار في المَدينة | نصيف الناصري

Written By هشام الصباحي on الخميس، 18 سبتمبر 2014 | سبتمبر 18, 2014

وَصَلَ الجنود بذبابهم يماحكون زَبائن العطَّار في المَدينة
وَصوت آمرهم الخافت، يفْرز إنْبعاثات تطيل أمَد الحَرب
المَخْصيّة. كلّ حَرب تَنْفق فيها الشعوب رأس مالها. تحظى
بشعبية ضَحْلة. الاقتصاد إبادة شَكْلية. إخفاء مَلفّات الجريمة
بَين أسْنان مُذيع الأخْبار المُحْرجة، عَمَل لا يَخْتَلف عَن إيّ
عذر عائلي يَتَعلَّق بحقوق الله. كُنْتُ أتَصفَّحُ أيَّام حَرب قُتل
فيها أبي وَفَلَتت منّي دبَّابة. الأرامل ادَّعَت كلّ واحدة منهنَّ
انني الجَنرال. عاقَبَني ابن عاهرة يَشْتَعل حماسة وأنْقّذَني 
مِن جامعي الإتاوات. كلّ الأطبّاء الذين لا يَعْرفون انشتاين،
يأخذون الإتاوة مِن المرضى والمُمرّضات. حَرب دائمة
يَتمّ فيها خَلط شَباب الليمون بالفن والمزاح الهزلي لأورام 
السرطان. الله المُحارب ذّهَبَ الى كُلّية الغَنيمة وَلَم يَتَعلَّم
حسن ضيافة الفرقة المُنْتَصرة. دارَ حول نَهر غَضبه وفي
الصَيف عادَ الى بَيته يَحْمل جثَّة بغل. صَفْعة يَتَلقَّاها صوف
المَعْبد. حرّية الجندي تَفْتَرسه اذا لَم يَتَخلّ عَن الانشوطة 
التي يَحْملها في مَعْصمه. عار بَيْضَوي يُعاود فيه الدين
والمال التَعدّي على المعاطف الشُقر للنَهار. لمَّتْ الحَرب
ماضيها الخَرائي والقادة خَلَعوا عَنْهم جَدائلهم التي شاخَت.


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads