الرئيسية » » جرح غير مقصود في جبين أب الاعتراف | أسماء ياسين

جرح غير مقصود في جبين أب الاعتراف | أسماء ياسين

Written By هشام الصباحي on الأحد، 28 سبتمبر 2014 | سبتمبر 28, 2014


جرح غير مقصود في جبين أب الاعتراف.
لستُ كاتمة السر، ولا أبُ اعترافك، أنا فتاة تظهرها الكاميرا، دائمًا، أكبر من عمرها الحقيقي بسنوات. وأنت آكل الصمغ، الذي التصقت شفتاه، فصمت. لا تخش إفشاء أسرارك البلهاء أمامي.
قُل لي: هل كنت تقصد أن تصيبني في جبهتي، عندما قذفت بقاموس تعلُّم الفرنسية تجاهي؟ لماذا تغيب حين أرغب في غيابك؟ هل عرفت شيئًا عن مغامراتي السرية الصغيرة في غرفة الخزين؟
حسنًا، قل كلامًا، ولو تافـهًا، وسأستمع، ربما، بيني وبين نفسي سأسخرُ منك، لكنني أعدك أنك لن تعلم بذلك، ولن تعلم أمك التي ستفاجئُنا بالزيارة نهاية الأسبوع.
تكلم عن.. مواسم التزاوج عند الكنار.. لا، ليس إلى هذه الدرجة. اذكر شيئًـا عن فضل القبلة الفرنسية على العاشقين تحت السن القانونية. هل يؤرقك أن ضبطت عينيك تلمعان بشدة، تكادان تدمعان، حين لمحتَ القمرَ ممتطيًا ظهر السماء في المدينة عالية البنايات. دعك من الخجل؛ احك لي عن النسوة اللواتي فضضتهن، وتلك المرات التي هاجمتك فيها زوجة أخيك، في باحة الطيور، وقالت: هيتَ لك.
طيب، ذكرني كيف نجحت في الهرب، عندما هاجمك القبطان في مخدعه،تعلِّم زوجته كيف يكون الصَّلب، أحيانًا، أحلى من طعم كل شيء.
أنا أبُ اعترافك، خصوصًا، في ردائي هذا الذي يصدِّر طهرًا ووداعة خادعين؛ فاصدقني : لماذا يدَّعي القباطنة الثقة، ويتركون نساءهم وراءهم دونما اهتمام؟ لا تضطرني أني أقرب ولاعة سجائري إلى فمك لأذيب صمغه، ولا تقلق، لن أخبر أحدًا؛ فأنا أحب أن أحتفظ بأسرارك وحدي؛حتى أرفع أمرك للآلهة؛ فيعتنون بك..

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads