لماذا يتطلعُ اليّ اسلافي بغضب ؟
كل مرةٍ ابني حديقةً مختلفة حول نفسي
اليومَ اسوّرها بحصى ملوّنة , عالية
اشجارها من هواء , لا تتأثر بعواصفَ
وأعاصير , في وسطها فراشي من احجارٍ ليّنة .
***
كتابتي اليوم ملبدةٌ بسحبٍ وغيوم
امرٌ يبهجُ الطائرَ الطنانِ , يستخفّ بها
وبكلامي عن الزهرة الازلية
وتأملاتي في موسيقى الجاز
***
اليومَ لم اجدْ المحيطَ هناك
لايدهشني هذا , اخبرني قبل فترة
سيعودُ , ربما في المساء
من اعماقهِ الفارغة اشاهدُ عمالاً يصعدون ,
في بدلاتٍ زرق , حاملينَ صناديق صغيرة
يفتحونها على الرمال , اراها مملوءةً بجماجمَ
لحيواناتٍ وبشر
- سنعرضها في قاعاتِ جامعةٍ كزينة
والقليلَ لدراسات , يخبرني احدهم
في تلك الاعماقِ جيوشٌ تنتظرُ
سفنهم محطّمة :
آملُ ان لا يعودَ المحيطُ لزمنٍ طويل
***
خطفوني لأقرأ قصائدي في مهرجان
احاطوني بنبيذٍ وجميلات
القيتُ , هنا وهناك , من شعري
لم يسمعهُ غيري , وصادفتُ في كل مرة
اسلافي يتطلعون اليّ بغضب
***
تجردتُ من ملابسي وحاولتُ ان انامَ لأحلمَ
لم استطع : فجأة اقتحمَ غرفتي رجالٌ عراة ,
لا اعرفهم وغطوني بمخطوطاتٍ مسروقة من بغداد
ثم داروا حوليَ راقصين
وبدفوفٍ من جلودِ كلاب