الرئيسية » » لماذا يتطلعُ اليّ اسلافي بغضب ؟ | صلاح فائق

لماذا يتطلعُ اليّ اسلافي بغضب ؟ | صلاح فائق

Written By هشام الصباحي on الأحد، 28 سبتمبر 2014 | سبتمبر 28, 2014

لماذا يتطلعُ اليّ اسلافي بغضب ؟

كل مرةٍ ابني حديقةً مختلفة حول نفسي
اليومَ اسوّرها بحصى ملوّنة , عالية
اشجارها من هواء , لا تتأثر بعواصفَ
وأعاصير , في وسطها فراشي من احجارٍ ليّنة .

***

كتابتي اليوم ملبدةٌ بسحبٍ وغيوم
امرٌ يبهجُ الطائرَ الطنانِ , يستخفّ بها
وبكلامي عن الزهرة الازلية
وتأملاتي في موسيقى الجاز

***

اليومَ لم اجدْ المحيطَ هناك
لايدهشني هذا , اخبرني قبل فترة
سيعودُ , ربما في المساء
من اعماقهِ الفارغة اشاهدُ عمالاً يصعدون ,
في بدلاتٍ زرق , حاملينَ صناديق صغيرة
يفتحونها على الرمال , اراها مملوءةً بجماجمَ 
لحيواناتٍ وبشر
- سنعرضها في قاعاتِ جامعةٍ كزينة
والقليلَ لدراسات , يخبرني احدهم

في تلك الاعماقِ جيوشٌ تنتظرُ
سفنهم محطّمة :
آملُ ان لا يعودَ المحيطُ لزمنٍ طويل

***

خطفوني لأقرأ قصائدي في مهرجان
احاطوني بنبيذٍ وجميلات
القيتُ , هنا وهناك , من شعري
لم يسمعهُ غيري , وصادفتُ في كل مرة
اسلافي يتطلعون اليّ بغضب

***

تجردتُ من ملابسي وحاولتُ ان انامَ لأحلمَ
لم استطع : فجأة اقتحمَ غرفتي رجالٌ عراة ,
لا اعرفهم وغطوني بمخطوطاتٍ مسروقة من بغداد
ثم داروا حوليَ راقصين
وبدفوفٍ من جلودِ كلاب


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads