..لصوص
هؤلاء اللصوص الصغار
تشاهدهم من وراء الزجاج الفيميه ..
وهم يدخلون الحديقة من فجوة السور
كى يسرقوا الورد والبرتقال الذى لم يزل نيّئا ..
كان سور الحديقة عالى
وقد أوصلوا الكهرباء إليه
فتضحك جدا ..
هى.. والورد ..والبرتقال الذى لم يزل نيئا .
..........
وينتظرون تسللهم كل ليل
من السور ..من فجوة فيه قد فتحوها لكى لايراهم أحد ْ
تراهم ..فتضحك جدا
وهم يزحفون على الركبتين ..على المرفقين
وأوجههم فى التراب المبلل
كى يسرقوا الورد والبرتقال الذى لم يزل نيئا ..
.............
عندما كبروا سنة ..سنتين ثلاث سنين
وقد أصبحت فجوة السور ضيقة للتسلل.. أو للهروب بما سرقوا
أمرت عامل الزرع ليلتها أن يزيل قليلا من الطوب من فجوة السور
كى يستطيعوا التسلل دون خدوش على الكوع والركبتين ...
................
وعام يمر ..وعام يجيئ
الورود إستحمت
وقد نضج البرتقال
وينتظرون مجيئ اللصوص الصغار
وهْى خلف الزجاج الفيميه
على المقعد المتحرك .
