جولة مع اصدقاء افتراضيين
اصطحبُ اصدقاء افتراضيين الى جولتي الصباحية
إمتلأ فمي باسمائهم وقصصهم
التي ارتابُ منها . لم اعد اردّ على من يريدُ
لقاءً صحافياً معي حولهم , ولا اجيب على اي نداء
فهاتفي قديمٌ ولا يذهبُ الى بلدانٍ بعيدة ..
في الطريقِ نزورُ معملاً مهجوراً
كان ينتجُ كتباً بلا فهارس , عن انواع اللقالق
ومنها روايات , اماكنها مشهورة في الانترنيت
لا استطيعُ زيارتها لأن قنوات كثيرة في كومبيوتري
مغلقة , وعليّ ان اراجعَ جدولاً قريباً
مياههُ من ذوبانِ ثلوج , واغسلهُ هناك
فتنفتحُ تلك القنوات , اتلقى رسائل من يساريين
واخيرة من دائرة الهجرةِ والاقامة
مفادها انتهاء فترة اقامتي
وتطلبُ ان اغادرَ الى بلدٍ آخر
***
اتجهُ , من الحانة , الى الفصل الخامس
من كتاب ادواتِ الشرطِ في هذه اللغة
كي استفيدَ في كتابةِ قصيدةٍ
يتيحها أمانٌ افتراضي بين فقرة وفقرة
***
لا تبحثوا عن شاعرٍ هنا
تكفي دراية للحصولِ على مدوناتٍ حيّة
لأننا , بهذه الطريقة , نختارُ افضلَ قطارٍ
يشبهُ حرف النونِ حين يتسلقُ جبلاً
من احد الوديان .
***
مهارتي ذهابي الى حديقة
الجلوس هناك لدقائق , ثم عزف قطعٍ احبها
بكلارنيني , التي من شجرةٍ يابانية .
هذه الآلة لا تعرفُ الصراخ ولا الشكوى
تأخذني الى مجاهلَ بلا شقاء
لأسمعَ ترتيلَ احجارٍ يرافقني الى نهاية حياتي
من هناكَ تعلمتُ الشعر
ورأيتُ ما هو خاصّ في كلّ شيء : الجمال .
***
لا تسألني عن معنى هذا وذاك
انا مشغولٌ , استمعُ الى شكوى صخرةٍ
وامدّ لساني الى عندليبٍ منهك
فلا يعجبهُ لعابي