الرئيسية » » القصيدة الى محمد عيد ابراهيم لأنه لا يفعل ذلك | محمد حربى

القصيدة الى محمد عيد ابراهيم لأنه لا يفعل ذلك | محمد حربى

Written By هشام الصباحي on السبت، 13 سبتمبر 2014 | سبتمبر 13, 2014

القصيدة
الى محمد عيد ابراهيم لأنه لا يفعل ذلك
1
فتح الكاتب قوسا :وتخيل قارئا وخاطبه شابا أو شيخا 

رجلا وإمرأة وأخرج السهم :نصا ، قصيدة ، رواية، خرافة
ثم أغمض العينين وأطلق السهم حتى لا يرى ضحيته ثم أغلق القوس بعناية"” 
2
فتح المترجم قوسا، وحنّط النص. 
فتح الجسد المسجى ،وسكب ملحا كثيرا ،وأطلق التمائم والتعاويذ
.ليحفظ الصور من أعين المتلصصين
وضع جسد النص على الخشبة، وراح يقطع الأطراف 
بسكين بارد ، ويدهن مكان الجرح بمراهم القواميس 
وقبل أن ينهى المهمة سكتت القصيدة في يده
فأغلق القوس وأعلن الفرح
***
فتح الناقد قوسا ووضع النص المترجم على مذبح آخر 
، وأطلق بخوره ،متمتما بما تيسر من جذوع الكلام المقطوع
وانتقى جثثا ورصها بعناية فوق ورق أبيض.
وحمل الجثث الملفوفة في ورق الإعلان الى التابوت 
مستخرجا "العلامات" من تحت إبط النصوص الميتة
قبل أن تفوح رائحتها
وضع كثيرا من العطور الرخيصة ، ليخفى الجريمة
وهاتف الناشر طالبا ثمن الكفن
،ثم أغلق القوس باهمال يناسب النهايات المفتوحة



القارىء الذي رأي جثة النص تتفسخ أمامه فتح قوسا**
ووضع غلالة من دخان الرؤى ليقرأ : نصا ، قصيدة 
، خرافة ، أو يؤلف بينها ثم قتل المؤلف في حانة 
والقاه بالنهر ليضمن الا يعود
**عندما تصلك القصيدة أعدها الى ذويها
ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads