صديقي
******
صَدِيقِي اُلَّذِي لاَ يُحِبُّ مُنَادَاةَ نَادِلِهِ رَائِعٌ
لَوْ رَأَيْتِهِ أَيَّتُهَا اُلطَّاوِلاَتُ اُلْغَلِيظَةُ !
لاَ يُعْدِمُ اُلْقَهْوَةَ .. اُلسُّكَّرَ .. اُلْكَلِمَاتِ
لِتَضْحَكَ رَأْسُهُ
يَبْدُو كَرِيماً
لِأَنَّهُ يَسْكُبُ صَمْتاً عَرِيضاً عَلَى نَظَرَاتِ اُلزَّبَائِنِ
يَبْدُو بَرِيئاً
لِأَنَّهُ لاَ يَطْعَنُ اُلْعَابِرِينَ سِوَى بِاُلْغِيَابِ اُلْحَرِيرِيِّ
حُلْوٌ صَدِيقِي وَلَوْ دُونَ لَفْظَةِ " شُكْراً "
لَذِيذٌ صَدِيقِي وَلَوْ دُونَ فَصِّ مَدِيحٍ
صَدِيقِي تُحِبُّهُ كُلُّ اُلْمَقَاهِي
وَلَكِنَّهُ لاَ يُحِبُّ اُلْجُلُوسَ سِوَى فِي اُلرَّصِيفِ اُلْمُقَابِلِ
حَيْثُ تَمُوتُ جَمِيعُ اُلْمَقَاهِي