الرئيسية » » الحديد في لغة السواد | إبراهيم الحسين

الحديد في لغة السواد | إبراهيم الحسين

Written By هشام الصباحي on الأحد، 10 أغسطس 2014 | أغسطس 10, 2014

الحديد في لغة السواد

هو الحديد الذي يخفق
وهو الذي يضرب في سواده
يكزّ على حديده، ينطوي ويعوي،
وهي اﻷصابع المصابة بعدوَى السواد..
تحصي العيون التي تركها الميتون
تحصي الحجارة فرّتْ من البيت لئلا تختنق..
فتعثّرت بنظرات الذين غادروا
تعثّرت بعزلةِ مَن لم يسعفه السواد كي يرتّب نشيجا لائقا،
لم يجد متّسعا في السواد ليعلّق روحه على شهقته قبل أن بنام..
هي اليد التي حالت إلى لغة السواد بظاهرها وباطنها تتزيّا به وتمجدّه..
تحصي خيوط النسيج وتتحسّسها..
تستوثق من حلكته واستدارته، من إحكامه حول جمرته الباكية
بل هو الحديد الذي يسنح ويحمرّ
يتوهّج في فحمه ليبدي زهرته ويرفعها في وجه عدوٍّ لا يكفّ،
يطعم الحرائق من خزين جذوره
يغذّيها مما يتمدّد في طينته السوداء؛
وهو الحديد الذي يطرق حنجرته:
أما من حمامٍ لهذي السفينة
أما من هداهد
أيّتها الحلكة؟


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads