الرئيسية » » صباحٌ لغزّة | إبراهيم الحسين

صباحٌ لغزّة | إبراهيم الحسين

Written By هشام الصباحي on الأحد، 10 أغسطس 2014 | أغسطس 10, 2014

صباحٌ لغزّة

صباح لغزة
وصباح لعيون أطفال غزة
الذين يعبرون دمهم اﻵن وينسون
أن يرفعوا صراخهم عنه
صباح لنساء غزة يعتلين الصرخات لتحملهن إلى الضفة اﻷخرى..
يبتعن هواء جديدا ﻻ يجفّف عيون الشهداء وﻻ يداعب قمصانهم،
يبتعن أطباقا جديدة ﻷن الحكاية التي غزلوها على عجل على وشك النضج..
يبتعن منظفات يغسلن بها وجوه حجارة غزة من الغبار وﻷنها عندما سقطت اتّسخت ملابسها
صباح لرجال غزة أخذوا من اﻻنفجار إلى الانفجار فلم تتعهّد سواعدهم سقوف منازل غزة ..
أُخذوا من الحريق إلى الحريق، فلم
تعتنِ أصابعهم بدخان غزة، لم يمسكوه ولم يدُر ببالهم أنه قد يشي بأشجار برتقاله أو أنه حين يرتفع ﻻ يدرك مايفعل..
صباح لمنازل غزة المسوّاة باﻷرض

صباح للدم المختلط بالحجارة والغبار
صباح للكلمات المشتعلة غير القابلة للانطفاء.. صباح لسيارات اﻹسعاف وعويلها
صباح لوضح النهار الشديد الذي تقرأ فيه غزة وحدتها الشديدة تقرأ فيه خلوّ السماء من الغيم وتقرأ عيدها الطويل
صباح لعجز العاجز الذي ضمرت يده فطوَى عليها واحدة من صرخاته وعلّقها في خزانة ثيابه..
صباح للنشيد الذي ينزّ وللنشيد الذي يفور ويعلو بالشتائم وبالسباب.


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads