الرئيسية » » فكِّرْ قليلاً | أحمد اللاوندى

فكِّرْ قليلاً | أحمد اللاوندى

Written By هشام الصباحي on الأحد، 20 يوليو 2014 | يوليو 20, 2014

فكِّرْ قليلاً ..

كيفَ هذا الدَّمُّ سالَ بلا ثمنْ 
فكِّرْ إذا اقتحموا دياركَ ،
واستباحوا عِرضَ أهلكَ دونما خجلٍ أمامكْ
فكِّرْ إذا هدموا المساجدَ ..
فوقَ رأسِ النَّاسِ في وقتِ الصَّلاةِ ،
وقتَّلوا عمدًا صغاركْ
فكِّرْ إذا داسوا المصاحفَ /
أشعلوا النِّيرانَ في كُلِّ الأماكنِ 
في المدارسَِ / والكنائسِ 
في حقولِ القمحِ
فاصرخْ
لا تخفْ ،
واعلنْ على الملأ احتجاجًا بائنًا ..
فالنَّهرُ يُرهقهُ انتظاركْ
فكِّرْ إذا قالوا أكاذيبًا على الشَّاشاتِ ..
والأقصى جريحْ
فكِّرْ إذا (غزةْ) تئنُّ وتشتكي
فكِّرْ إذا منعوا رغيفَ الخُبزِ عنْ فمِّ الجياعِ ..
وأنتَ تبقى في مكانكْ
فكِّرْ إذا اقتلعوا جذورَ الطُّهرِ ..
في وضَحِ النَّهارِ ،
وحاصروكَ
ولا يزال الحزنُ ينخرُ في عظامكْ
فكِّرْ قليلاً ..
كيفَ خانوا العهدَ ،
وارتكبوا الجرائمَ 
دمَّروا فيكَ المروءةَ / راوغوكَ ..
فلا سلامَ ..
فكيفَ ينصركَ انهزامكْ ؟!
فكِّرْ إذا هتَكَ الرَّصاصُ هدوءَ طفلٍ ..
يشتهيهِ النَّومُ في ليلِ الشِّتاءْ
فكِّرْ إذا ابيضَّتْ عيونُ القومِ مِنْ فرطِ البكاءْ
والآنَ تُبحرُ في انقسامكْ
كم أمطروكَ بغلِّهمْ / وبحقدهمْ / وبزيفهمْ
هلْ بعدَ هذا كلِّهِ ..
تمدد يديكَ وتنحني ؟!
مُتْ كالألفْ ..
فالموتُ أهونُ سيِّدي ..
مِنْ أن تُبادرَ ..
بانحنائكْ .

الأحد 20 يوليو 2014

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads