ثورٌ يتبعني الى مكتبة
اتذكرُ ادعية امي , توفيرها مالاً لنذورٍ
ومن مصاريف البيت .
احببتُ شعرها الطويل
حينَ كانت تغسلُ اصابع قدميها :
ابي يطيرُ في الليل ِ
يعودُ قبل الفجرِ حاملاً حَلَي من ذهبٍ وفضة
وادواتٍ للمطبخ ولاشيء لي لاني لا اذهبُ معهُ ـ
لا اخرجُ الا الى مكتبةٍ عامةٍ
يتبعني ثورٌ , ينتظرُ حتى انتهي
ونعود الى البيت .
الانَ , بعد سنواتٍ طويل ,
اشاركُ في منافساتِ حطابين بفاسٍ ثقيلة
اطاردُ قططاً وحشية لانقذَ اعشاشا
استمعُ في مقبرةٍ الى دفّانٍ يغني
اماطلُ حتى اتمّمَ كتابة قصيدةٍ
اخفي رغبتي فيها لزيارةِ ماخورٍ
لاضحكَ هناكَ حتى المساء .
تجلسُ صديقتي على فخذي , تداعبني
اظنني اعرفُ ماذا تريدُ :
تضاجعتُ مع محارباتٍ , وكنّ الافضلَ فوقي .
لستُ ضدَ الاحتشام , لكن لمَ لا نمجّدُ فرجَ إمراة ,
نحرسُ محصولَ الحصادِ ونحملُ حزمة قصبٍ
الى كوخِ احد الفقراء عندَ هور ؟
انا رجلٌ شاماني ـ الفُّ ثعباناً , مثل اسلافي , حولَ عنقي
وامشي في مدينتي حاملاّ على ظهري هديةً من إنانا :
الواح فخارٍ من احدى الزقوراتِ
لاشعار حبٍ من سومر