الرئيسية » » سلام على الشط الذي كنت نوره | زكي مبارك

سلام على الشط الذي كنت نوره | زكي مبارك

Written By غير معرف on الأربعاء، 4 سبتمبر 2013 | سبتمبر 04, 2013

سلام على الشط الذي كنت نوره
سلام على الشط الذي كنت نوره ليال كنا في أمان من الدهر
وردناه عشاقا ظرافا كأننا حمائم يصبيهن ثغر إلى ثغر
تبدلت الدنيا وزال نعيمها وإن كنت لا تدري فإني فتى يدري
مضيت إلى حلوان تطلب راحة شفاؤك عندي إن جنحت إلى صدري
وجاردن ستى ما أمرها ما حديثها وكنت بها بدرا يضيى إلى القمري
تذكرت أيام الثلاثاء والهوى يدور بنا خصر يضم إلى خصر
لقد كنت في يوم الثلاثاء فتنة لروحي وعقلي والسلافة من خمري
أنحن اختصمنا كيف ما ذنب عاشق يحبك والحب الأثيم من البر
تذكرت ليل الرمل ليل هصرتكم وللغصن شوق مستطير إلى الهصر
وشارع إسماعيل والليل حالك بأعوام حرب كن في ظلمة القدر
فإن كان أغناك الجمال فإنني غنى بشعري آه من ثروة الشعر
ترشفت من خديك كأس مدامة فصرت أعيش الروح من ذلك السؤر
لئن كانت الأيام زالت فإنني سأحيا بذكراها إلى آخر العمر
فيا فارس الفرسان ما أنت صانع إذا أنت لم تركب جوادي ولا مهري
وعيناك ما عيناك آه ولوعة إلى لحظك المكحول بالنور والسحر
أمر على الدار التي تعرفونها فأكحل من عيني بذياكم العفر
أتذكر في يوم الثلاثاء ساعة قطعنا بها البيداء في ساعة الظهر
بكينا وغنينا وأنت بجانبي فزاد ونبع الماء من ذلك الصخر
وشارع رمسيس أتنسى عهوده ونحن ندير الحب جمرا إلى جمر
سأنسى كما تنسى وما تلك بدعة فما كل نسيان يكون من البصر
سأنسى الذي قد كان بيني وبينكم وإن أصبح النسيان ضربا من الكفر
ثلاثة أيام تقضت ولم تجىء فهل أبصرت عيناك بعدى فتى غيري
 
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads