الرئيسية » » عماد على قطرى | لماذا يا وطني السكوت ؟

عماد على قطرى | لماذا يا وطني السكوت ؟

Written By هشام الصباحي on الخميس، 19 سبتمبر 2013 | سبتمبر 19, 2013

لماذا يا وطني السكوت ؟

 

 

 

شعر : عماد على قطري

 

 

 

لماذا تركت الشجون التي خضّبتني

 

تهز الحنين ؟

 

و من أين لي بالصمود

 

ابتداء

 

و إني حزين ؟

 

أ كان المساء افتتاح التباريح

 

أم لجّة الصمت ردّت هجوم الأنين ؟

 

أنا المحتمي بالضياء

 

اعتراني ظلام ارتحال

 

فهلّا أرحت المواجيد

 

في عمق بحر السنين ؟

 

و كيف الصباحات تبدو

 

إذا ما التحفنا الغناء المندّى

 

بطعم الحنان المبين ؟

 

سبتني المشاوير

 

فاقت إيابي

 

و رشّت على سكة العوْد

 

لحن المنافي

 

و دمعا يبين

 

لماذا ارتحلت اشتياقا

 

 لماء النبوءات ؟

 

هل كنت تدري بأن المساءات

 

حبلى

 

بماء من النيل يشتاق طين ؟

 

لعينيك غنّت شرايين وجدي

 

و ألقت على وجهك النور

 

فخرا

 

و صدّت رياحا

 

و موجا عتيّا

 

يغال السفين

 

لماذا انثنى نبضك المنتمي

 

للبلاد التي أنجبتنا

 

و بعت الفؤاد البهي افتخارا

 

لعلج عنين ؟

 

لماذا أهنت التواريخ ؟

 

خوف الأفاعي ؟

 

و ماذا سأحكي لطفل

 

رأى موطنا في الخواء المهين ؟

 

بلادي ...

 

و صرت الغريب

 

 الذي أنكرته الخطى

 

ثم بالت على الدرب

 

أنثى الأنين

 

أ أنت البلاد التي أنجبتنا

 

و أنشدت شعرا

 

على صدرها

 

و القوافي نخيل بهي الحنين ؟

 

أ أنت التقاء الأماني بقلبي؟

 

أ أنت الإباء المصفّى ؟

 

و عز افتخار يغطي الجبين ؟

 

لماذا تواريت صمتا

 

و بعت المساكين بخسا

 

و شفت المخازي

 

فهل تنطقين ؟

 

تعالي نعيد الصباحات فرحا

 

و نمحو الغباء انتقاما

 

لفجر أذاقوه قهرا

 

بليل حزين

 

تعالي نغنّي على كل درب

 

و نبني ديارا

 

و آيات مجد

 

و نحمي خطانا

 

و نفدي الجنين

 

تعالي بلادي

 

إلى كل قلب

 

أبّي نبيل

 

و لمّي شتاتا

 

و شلوا و بعضا

 

و صبّي مياها

 

من النيل فجرا

 

على كل شبر

 

ليأتي الأمين

 



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads