مَنْ ذَا
مَن ذا أُعاتِبْ
| |
وأنا الذي في داخِلي
| |
جُرحٌ عنيدْ ؟
| |
أنا داخلي نارٌ يَلينُ لها الحديدْ
| |
صَعْبٌ نُعيدُ حكايةً في العشقِ وَلَّتْ
| |
وانتهى الزمنُ السعيدْ
| |
سقَطتْ حكاياتي الجميلةُ
| |
لم أعُدْ
| |
في أيِّ عهدٍ مِن عهودِكِ
| |
مثلَ هارونَ الرشيدْ
| |
جُرحٌ ينامُ على ذراعي
| |
مِثلَ طفلٍ يَرتعِدْ
| |
وهناكَ آخرُ يسكنُ الآنَ الوريدْ
| |
ضَلَّلتُ عمري بالحكاياتِ التي لا تَنتهي
| |
منيتُ نفسي بالجديدْ
| |
هو ألفُ كسرٍ داخلي
| |
والكسرُ في العشاقِ يُجبَرْ
| |
مَن قالَ يُجبَرُ حينَ تَبلُغُ ما تُريدْ ؟
| |
لَم يَبقَ مِني غيرُ وجهٍ شاحبٍ
| |
الآن يَهرُبُ في الأزقَّةِ كالطريدْ
| |
كيفَ الهروبُ مِن الحكايةِ كلِّها
| |
والجرحُ يَنضحُ في فؤادي بالمزيدْ ؟
| |
ألقيتُ في يومٍ صِبايا في رُبوعِكْ
| |
والأرضُ مِن تَحتي تَميدْ
| |
وزرعتُ كلَّ السَوسناتِ على جفونِكْ
| |
وحرثْتُ هذا الكونَ والأُفُقَ البعيدْ
| |
وزرعتُ حُبَّكِ في الفضاءِ وفي السماءِ
| |
على أمَلْ
| |
أن تَطرحَ الأحلامُ أحلامًا جديدةْ
| |
وسقيتُ حبَّكِ للحروفِ وللسطورِ
| |
وللقصيدةْ
| |
وعَجِبتُ كيفَ أُحِسُّ هذا كلَّهُ
| |
وأنا الذي ..
| |
نشروا عزاءَهُ
| |
بالجريدةْ !
|