وفاءً بعهدي أو تزولا على وعدي
وفاءً بعهدي أو تزولا على وعدي | وقفت أحيّى معشري وبني ودّي |
وقفت أحيي عصبةً عربيةً | بها نستبين الرشد حقا ونستهدي |
فأهلاً بكم في روضة الحب والصفا | وأهلا بكم عند المسرة أو عندي |
وهيّجني في الرستمية شاعر | به مثل ما بي من أنين ومن سهد |
به من هوى ليلى رسيسٌ من الهوى | وبي لهبٌ لا ينطفى من هوى هند |
أماناً لها من داء وجدى فإنني | أخاف عليها أن داء الهوى يعدى |
وذكّرني عهد الصبا في نشيده | سلامٌ على عهد الصبا في ربا نجد |
هواه على أجراف دجلة وافدٌ | وأما هوى قلبي فللنيل والوفد |
فلا تحسبوه شاردن الذهن وحده | ولا تحسبوني سادراً في الهوى وحدي |
شهيدان هذا للترائي عينهُ | وآخر مطلولُ الوريد على الزند |
قتيلان إما من لقاء مفاجئ | أتيح وإما من لقاء على وعد |
فإما قتيلٌ من جنى الشهد يشتكى | وإما صريع يشتكى من جنى الورد |
صريع الغواني لا تلمني فإنني | صريع أغاني أم كلثوم لا دعد |
سلامٌ على تلك الأغاريد إنها | أغاريد من وحي الصبابة والوجد |