الرئيسية » » حنان | علي محمود طه

حنان | علي محمود طه

Written By Unknown on الأحد، 25 أغسطس 2013 | أغسطس 25, 2013

حنان

لك الحبّ فيما أتاحت لنا سريرتك السّمحة الطّاهره
و من ملك مثل هذا الحديث طمأنينة المهج الحائره
و عطفت على قلب هذا الفتى قلوبا على فنّه ثائره
و صوّرته ملكا ناقما على آدميته الجائره !!
هرميس: أجل هو ذاك و لو زدتكنّ لزدتنّ عطفا على فنّه
و ما ذنب روح نمته السّماء إذا ضجّ في الأرض من سجنه
تعلّق مهواه فوق النّجوم و حوّم و هنأ على كنّه
لينعم في ظلّه لحظة و يملأ عينيه من حسنه
له ولع بخدور النّجوم إذا ما تخلّص من طيفه
و يا ربّ ليل كوادي الخيال إذا ما تخلّص من طيفه
و يا ربّ ليل كوادي الخيال دعته الحقيقة من جوفه
فسار يضمّ صدور الرّباب و يستضحك النّور سدفه
و غاب كأعجوبة في الدّجى تحار الأساطير في وصفه !
(هرميس ينظر إلى غمائم بيضاء قريبة و كأنما يترقب شيئا عندها)
على الأرض شيطانه الحائم و في الكون و جدانه السّاهم
مضى سابحا في عباب الأثير كما يسبح النّظر الحالم
يدور فلا أفق ينتهي إليه و لا كوكب هائم
و حيث هو الآن فيمن أرى هناك سرّه جاثم !
سافو : هناك ؟ ...........................
بليتيس: هناك ! كأنيّ أراه ! ..........................
هرميس : ..................... نعم خلف هذا الغمام الرّقيق
إذا ما عطفتّن ناديته عسى الآن روعه أن يفيق
ألا أيّتها الرّوح مني السّلام و أنت بحبّ العذارى خليق
عرائس أحلامك المائلات و ما أنا إلاّ ملاك صديق !
صمت الحوريات يبدو عليهنّ القلق و ترقبن في لهفة حديث هرميس.
هرميس: لقد طلع الفجر يا شاعري و كادت تزول نجزم الصّباح
و حان الرّواح فودّع خباءك و ادن أحدّثك قبل الرّواح
الشاعر : أتهتف بي أنت ؟ أم هنّ ؟أم نذير الرّدى و القضاء المتاح
بليتيس : تراك سمعت أحاديثنا ؟ ................................
الشاعر: ....................... لقد نقلتها إليّ الرّياح !
عجبت لحوريّة في السّماء و يأخذ أهل السّماء العجب
أتحلم بالأرض مخمورة من الدّم راقصة في اللّهب ! ؟
و تغري بي الموت . لا جانيا و لكنّها ثورة من غضب ؟
برئت من الإثم حوريّتي فردّي الظّنون و خلّي الريب !


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads